الصفحة 211 - قال في حرف السين
التنسيق موافق لطبعة دار الكتب العلية - شرح أحمد حسن بسج.
|
|
|
|
|
|
الصفحة 211 - قال في حرف السين
زهرة في فلك سابحة | *** | من يراها هام فيها ثم جاز |
زينب تعرف واللّه الذي | *** | قلته في كلّ سهل وعزاز1
|
وقال أيضا في حرف السين:
سأحرف عن قوم عن الحقّ أعرضوا | *** | بنا فهم الأفراد يدعون بالخرس |
سرورا بتكوين وعزا بجلوة | *** | ليستوحش الأقوام في حالة الأنس |
سموا بل علوا إلا قليلا لأنهم | *** | تعالوا عن التنزيه في حضرة القدس |
سلام على قوم تباهوا بربّهم | *** | على كلّ موجود من الجنّ والإنس |
سروا وظلام الليل يستر سيرهم | *** | إلى أن علوا فوق الإشارة بالكرسي |
سرت همة مني على خير مركب | *** | من الطبع من عقل نزيه ومن حسّ |
سرى نحوه سرّي ليدري حديثه | *** | على هيكل قد بيع بالثمن البخس |
سباها وأسلاها وجود منزه | *** | عن الحدّ بالفصل المقوّم والجنس |
سناه مزيل ظلمة العرش والعمى | *** | وما كان من أين يقال ومن جنس |
سلت بوجود القيد عن نيل مطلق | *** | عن الحبس بالتقييد باليوم والأمس |
وقال أيضا في حرف الشين:
شهدت الذي قد مهد الأرض لي فرشا | *** | شهود إمام حاكم حكم العرشا |
شغفت به حبا فأسهر مقلتي | *** | ومن أجل وجدي رحمة سكن الفرشا |
شهودي له بالباء ليس بغيرها | *** | لأجل الذي قدّ سنّ أن نغرم الأرشا2 |
شيوخ من الأقوام فيه لقيتهم | *** | فكانوا لنا سقفا وكنت لهم فرشا |
شداد أولو أعزم رعاة أيمة | *** | تجلى لهم فينا وفي الحية الرقشا |
شعارهم التوحيد يبغون قربه | *** | به وهو الشرك الذي أثبت الأعشى |
شبيه بهم من كان طول حياته | *** | وفي البرزخ المعلوم في الليل إذ يغشى3 |
شمرت عليهم بعد تعظيم قدرهم | *** | ولم آمن الهجران منه ولم أخشا |
شربت الذي من شربه اللذة التي | *** | لشاربه نصّا أتانا به يغشى |
شممت له ريحا من المسك عاطرا | *** | يخبرني في هذا المقام الذي يغشى |
وقال أيضا في حرف الصاد:
صادني من كان فكري صاده | *** | ما له واللّه عنه من محيص |
صابرا في كل سوء وأذى | *** | في كيان من عموم وخصوص |
1) العزاز: الأرض الصلبة. 2) الأرش: الدية.
3) البرزخ: العالم المشهود بين عالم المعاني والأجسام، أي بين الآخرة والدنيا.
- الديوان الكبير - الصفحة 211 |
|
|
|
|
|
|
البحث في نص الديوان