الصفحة 209 - قال في حرف الدال
التنسيق موافق لطبعة دار الكتب العلية - شرح أحمد حسن بسج.
|
|
|
|
|
|
الصفحة 209 - قال في حرف الدال
خصصنا بأسماء الإله عناية | *** | وبالصورة المثلى وأكرمت بالنسخ |
خصوصية جاءت من اللّه تبتغي | *** | كرامة شيخ نالها زمن الشّرخ |
خصيص به ذاك المقام لأنه | *** | تولّد ما بين العفار إلى المرخ1 |
خفيف مع الطبع الثقيل إذا مشى | *** | يحوز طريق الشاة والفيل والرّخ2 |
خبيئة صاف كرّم اللّه ذاته | *** | بها فله من نورها سورة الدّخ3
|
وقال أيضا في حرف الدال:
دنا وتدلّى عبد ربّ وربه | *** | فلما التقينا لم أجد غير واحد |
دواما مع الدنيا على كل حالة | *** | وفي الساحة الأخرى بأعدل شاهد |
دعوت به حتى إذا ما استجاب لي | *** | رأيت الصدى يجري فكنت كفاقد |
دووا بي عليه كي أرى غير موجدي | *** | لذاك أرى بين السّهى والفراقد4 |
دعاني إليه بالسجود فعندما | *** | سجدت له خابت لديه مقاصدي |
ولا لك يا هذا حجابك فلتقم | *** | بعزة معبود وذلة عابد |
دعيت فلما جئت أكرم مجلسي | *** | وقال لنا أهلا بأكرم وارد |
ومشيت لما قد جاءني من خطابه | *** | وأطعمني ذوقا لذيذ المواعد |
دوام شهود الذات فيه لمن درى | *** | إذا ما ابتلاه اللّه سمّ الأساود5 |
دع الأمر يجري منه لا منك واتئد | *** | تكن في عداد المحصنات الفرائد |
وقال أيضا في حرف الذال:
ذلّل وجودك لا تكن ذا عزّة | *** | حتى تصير نشأتيك جذاذا6 |
ذنبا عظيما قد أتى وكبيرة | *** | من يتخذ غير الإله ملاذا7 |
ذنب ولا تعد التأخر واتضع | *** | إنّ المذنب يثبت الأستاذا |
ذابت حشاشته وعمّ بلاؤه | *** | لما سقاه وابلا ورذاذا8 |
1) المرخ: شجر سريع الوري. العفار: شجر يتخذ منه الزّناد. 2) الرّخ: طائر كبير يحمل الكركدن.
3) سورة الدخ: سورة الدخان.4) السهى: كوكب خفي من بنات نعش. الفرقد: النجم الذي يهتدى به، وهما فرقدان.
5) الشهود: أن يرى حظوظ نفسه.6) الجذاذ: الإسراع.
7) الملاذ: الملجأ.8) الحشاشة: بقية الروح في المريض أو في الجريح. الوابل: المطر الشديد الضخم القطر. الرذاذ: المطر الضعيف.
- الديوان الكبير - الصفحة 209 |
|
|
|
|
|
|
البحث في نص الديوان