الصفحة 25 - قال في باب الطمأنينة
التنسيق موافق لطبعة دار الكتب العلية - شرح أحمد حسن بسج.
|
|
|
|
|
|
الصفحة 25 - قال في باب الطمأنينة
فكن برب العلى غنيّا | *** |
وعامل الحقّ بالوفاء |
وقال أيضا:
ستكون خاتمة الكتاب لطيفة | *** | من حضرة التوحيد في عليائها |
تحوي وصايا العارفين وقطبهم | *** | فهي المنار لسالكي سيسائها1 |
من كلّ نجم واقع بحقيقة | *** | وأهلّة طلعت بأفق سمائها |
وأتى بها عرسا غرانيق على | *** | من منزل الملكوت في ظلمائها2 |
ليعرّف النحرير قطب وجوده | *** | وبنية بدرا بنور سنائها3 |
فمن اقتفى أثر الوصية إنه | *** | بالحال واحد عصره في يائها |
ويكون عند فطامه من ثديها | *** | وطلابه الترشيح من أمرائها |
هذي الطريقة أعلنت بعلائها | *** | فمن السعيد يكون من أبنائها |
وقال أيضا في باب الطمأنينة:
قل كيف يسكن قلب لا يحيط به | *** |
وقد تيقن هذا في تقلبه |
من يطمئن إلى تحصيل فائتة | *** | فإن ما فاته أعلى لمنتبه |
وقال أيضا في باب الخشية:
كيف يخشى فؤاد من ليس يخشى | *** |
غير محبوبه القديم و يرجو |
كلّ قلب قد داخلته حظوظ | *** | من كيان العلى فذا القلب ينجو |
وقال أيضا في باب التوبة:
ما فاز بالتوبة إلا الذي | *** |
قد تاب منها والورى نوّم |
فمن يتب أدرك مطلوبه | *** | من توبة الناس و لا يعلم |
وقال أيضا في باب الإنابة:
لا ينيب الفؤاد إلا إذا ما | *** |
لم يشاهد بذكره ما سواه4 |
فإذا شاهد العجائب فيه | *** | لم يكن ذا إنابة في هواه |
1) القطب: رجل واحد هو موضع نظر اللّه تعالى من العالم في
كل زمان. والعالم. سيساء الحق: حد الحق.
2) الغرنيق: الشاب الأبيض الجميل، وجمعه الغرانيق.
4) النّحرير: الحاذق الماهر، العاقل المجرّب. القطب، يريد: العالم.
5) أناب وناب إلى اللّه: تاب.
- الديوان الكبير - الصفحة 25 |
|
|
|
|
|
|
البحث في نص الديوان