موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

الصفحة 194 - قال يذكر م صح من الأسماء التسعة والتسعين

التنسيق موافق لطبعة دار الكتب العلية - شرح أحمد حسن بسج.

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
 

الصفحة 194 - قال يذكر م صح من الأسماء التسعة والتسعين


وقال أيضا، يذكر ما صح من الأسماء التسعة والتسعين التي صحّ النص بها، وبحث
الحفاظ عنها، فما قدر على الصحيح منها إلا رجل من حفاظ المغرب يقال له علي بن
حزم1

، فوقفت عليها في كتابه المسمى بالمجلى فذكرتها في قصيدتي لتحفظ معرّفة ومنكّرة كما ذكرها وعدّدها وهي: اللّه الرحمن الرحيم العليم الحكيم الكريم العظيم حليم القيوم الأكرم السلام التوّاب الرب الوهاب الأقرب السميع مجيب واسع العزيز شاكر القاهر الآخر الظاهر الكبير الخبير القدير البصير الغفور الشكور الغفار القهار الجبار المتكبر المصوّر البرّ مقتدر الباري العليّ الغنيّ الوليّ القويّ الحيّ الحميد المجيد الودود الصمد الأحد الواحد الأوّل الأعلى المتعال الخالق الخلاّق الرزاق الحق اللطيف رؤوف عفوّ الفتاح المتين المبين المؤمن المهيمن الباطن القدّوس المليك ملك الأكبر الأعز السيّد سبوح وتر محسان جميل رفيق المسعر القابض الباسط الشافي المعطي المقدّم المؤخر الدهر فهذه ثلاثة وثمانون اسما وما وجدنا صحة لما بقي من التسعة والتسعين نقلا. قال ابن حزم الحافظ: لما لم نجد من الأسماء إلا ما ذكرنا، وقد جاءت أحاديث في إحصاء التسعة والتسعين اسما مضطربة لا يصح منها شيء أصلا أتيت بها في قصيدتي على حسب ما ذكرها الحافظ في كتاب المجلي، في باب الإيمان منه. فقلت: وجعلت آخر كل بيت من القصيدة اسم اللّه تأكيدا إذ هو الاسم المنعوت بكلّ اسم، ولا ينعت به فإنه جار مجرى أسماء الأعلام، وإن كان قد تكلم في اشتقاقه، والأصح أنه اسم علم، يدل على الذات المسماة بأسماء الاشتقاق، من أسماء وأفعال وصفات ونعوت، وهذه المذكورة عندنا هي الأسماء التي سمى نفسه بها، من حيث إنّ له كلاما2بقوله: وكَلَّمَ اَللّهُ مُوسى تَكْلِيماً . فاكّده بالمصدر. وهذه القصيدة والحمد للّه:
إذا جاءت الأسماء يقدمها اللّه *** فعظّمه بالذكرى وقل قل هو اللّه
ألا إنه الرحمن في عرشه استوى *** ولو كان ألف اسم فذاك هو اللّه3
وقالوا لنا باسم الرحيم خصصتم *** بآخرة فانظر تجده هو اللّه
ركنت إلى الاسم العليم لأنني *** عليم بما قد قال في العالم اللّه
يرتب أحوالي الحكيم بمنزل *** يؤيدني فيه وجود هو اللّه


1) علي بن حزم الظاهري، أبو محمد، من علماء الأندلس، كثير التصانيف، انتقد العلماء والفقهاء، وقد أجمعوا على تضليله. مات سنة 456 ه‍.

2) سورة النساء، آية:164.

3) ما جاء في الآية الكريمة بشأن الاستواء قوله تعالى: اَلرَّحْمنُ عَلَى اَلْعَرْشِ اِسْتَوى سورة طه، آية:5.


- الديوان الكبير - الصفحة 194


 
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الديوان



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!