الصفحة 21 - قال في باب الفرج المكلّف
التنسيق موافق لطبعة دار الكتب العلية - شرح أحمد حسن بسج.
|
|
|
|
|
|
الصفحة 21 - قال في باب الفرج المكلّف
فكل حلالا إذا كان المحلّل موج | *** | ودا بقلبك وهّابا وخلاّقا |
وقال أيضا في باب الفرج المكلف:
الفرج يحمل في الأنثى وفي الذكر | *** | على حقيقة لوح العلم والقلم |
فذا يخط حروف الجسم في ظلم | *** | وذا يخط حروف العلم في همم |
كلاهما بدل من ذات صاحبه | *** | عند الوجود فلا تنظر إلى العدم |
وقال أيضا في باب الرجل المكلف:
الرجل إن جاريته في فعله | *** | أربى على حدّ السّوى والمستوى1 |
فاقبض عنان الطرف عن إسرائه | *** | فالعجز علم محقق أخذ اللوى2 |
من عنده في موقف تاهت به | *** | ظلم الغيوب فما يحس وما يرى |
وقال أيضا في باب القلب المكلف:
قلب المحقق مرآة فمن نظرا | *** | يرى الذي أوجد الأرواح والصّورا |
إذا أزال صدى الأكوان واتّحدت | *** | صفاته بصفات الحقّ فاعتبرا |
من شاهد الملأ الأعلى فغايته | *** | النور وهو مقام القلب إن شكرا |
ومن يشاهد صفات الحقّ فاعلة | *** | لكلّ شيء يكن في الوقت مفتكرا |
ومن يشاهد مقام الذات يحظ بها | *** | في الوقت من سلب الأوصاف مفتقرا |
فكلّ قلب تعالى عن أكنّته | *** | لم يدر في الملأ الأعلى ولا ذكرا |
وكيف يدرك قلب بات محتجبا | *** | عن الوجود فما صلّى ولا اعتمرا3 |
ما يعرف العين إلا العين فاستمعوا | *** | ما قلب عين كقلب قلّد الخبرا |
وقال أيضا في مطلع من مطالع أهلة المعارف:
نحن حزب اللّه من يلحقنا | *** | جدّنا جدّ وجدّ هزلنا |
أشهد الأسرار من أحبابه | *** | من يشاء ولها أشهدنا4 |
فمتى أدرككم فينا عمى | *** | سائلوا عنا الذي يعرفنا |
ذاكم اللّه عظيم جدّه | *** | يمنح الأسرار من شاء بنا |
ما أماكنا رجالا هتفت | *** | بهم الورق بدوحات منى5
|
1) السّوى: الوجود والعدم. 2) عنان الطّرف: جانبه.
3) اعتمر: أدّى مناسك العمرة.4) السر: لطيفة مودعة في القلب كالروح في البدن: ونور روحني هو آلة النفس.
5) الورق: جمع الورقاء: الحمامة. دوحات: جمع دوح وهو جمع دوحة: الشجرة العظيمة.
- الديوان الكبير - الصفحة 21 |
|
|
|
|
|
|
البحث في نص الديوان