موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

الصفحة 131 - قال في أرواح السور

التنسيق موافق لطبعة دار الكتب العلية - شرح أحمد حسن بسج.

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
 

الصفحة 131 - قال في أرواح السور


وحاميم دخنة لعذاب قوم *** اليم في عقوبته شديد
وحاميم قد جثت لقدوم شخص *** حقيقة عينه ظهرت بجود
وحاميم لقد تفرّد في اجتماع *** ليلحق بالصعود من الصعيد1
وقاف أنزلته مني بخسر *** نزول الروح من حبل الوريد
ونون أقلامه قد فصلته *** ليعلم خصمها صدق الشهود2
رمزت حقائقا فيها معان *** علت من أن تحصل بالقصود
وليس ينالها كرما وجودا *** إذا حققتها غير السعيد
طلبت وجوده من غير حدّ *** فقال العلم عيني في الحدود
ألا إنّ البراءة من قيود *** لأوثق ما يكون من القيود

[فى ارواح السور]

وقال أيضا في أرواح السور في تحقيق العظمة الإلهية من روح الفاتحة:

الحمد للّه ربّ العالمين على *** ما كان منه من الأحوال في الناس
مما يسرّهم مما يسؤهم *** وكلّ ذلك محمول على الراس
له الثناء له التمجيد أجمعه *** من قبل والدنا المنعوت بالناسي3
عبدته وطلبت العون منه كما *** قد قال شرعا على تحرير أنفاسي
وأن يهيىء لي من أمرنا رشدا *** وأن يليّن مني قلبي القاسي
حتى أكون على النهج القويم به *** خلقا كريما بإسعاد وإيناس
اللّه نور تعالى أن يماثله *** نور وقد لاح لي في نار نبراس
لو قال خلق به من دون خالقه *** لكفروه وما في القول من باس
لأنه مثل لو قلته قيل هل *** لداء هذا الذي قد قال من آسي
وما جهلت سوى أوقاتها ولذا *** نهيت عنها ووسواسي وخناسي4
فلو تجارت لها سبقا خيول نهى *** فازت بها في سباق الكشف أفراسي

وقال أيضا في الحياة البرزخية من روح البقرة5:

إذا كانت الأشياء تبدو عن الأمر *** تساوى الدنيّ الأصل والطيّب النجر6
لقد ضربوه قاطعين بأنه *** إذا ضربوه لا يقوم من القر
فأنطقه للقوم ثم أعاده *** إلى الحالة الأولى إلى مطلع الفجر


1) الصعيد: التراب.

2) النون: الدواة.

3) أراد بالوالد الناسي: الإنسان.

4) الوسواس الخناس: الشيطان.

5) الحياة البرزخية: ما بين الآخرة والدنيا.

6) النجر: الأصل الطيب.


- الديوان الكبير - الصفحة 131


 
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الديوان



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!