الصفحة 17 - قال في باب النور الناري
التنسيق موافق لطبعة دار الكتب العلية - شرح أحمد حسن بسج.
|
|
|
|
|
|
الصفحة 17 - قال في باب النور الناري
اشكر اللّه على كل حال | *** | ابتني ليلك هذا بعرسه |
وقال أيضا في باب النور الناري:
النار تضرم في قلبي وفي كبدي | *** | شوقا إلى نور ذات الواحد الصمد1 |
فجد عليّ بنور الذات منفردا | *** | حتى أغيب عن التوحيد بالأحد |
جاد الإله به في الحال فارتسمت | *** | حقيقة غيبت قلبي عن الجسد |
فصرت أشهده في كلّ نازلة | *** | عناية منه في الأدنا وفي البعد |
وقال أيضا في باب النور السراجي:
سرج العلم أسرجت في الهواء | *** | لمراد بليلة الإسراء2 |
أسرجتها عند المساء لديه | *** | طالعات كواكب الجوزاء3 |
فاهتدى كلّ مالك بسناها | *** | من مقام الثرى إلى الاستواء |
ثم لما توحّدوا واستقلّوا | *** | ردّ أعلاهم إلى الابتداء |
هكذا حكمة المهيمن فينا | *** | بين دان وبين وان ونائي4
|
وقال أيضا في باب النور البرقي:
لمع البرق علينا عشاء | *** | وكمثل الصبح ردّ المساء |
وسطا باسم حكيم فأخفى | *** | زمن الصيف وأبدى الشتاء |
زرع الحكمة في أرض قوم | *** | وكساها من سناه البهاء |
وقال أيضا في باب هلالين اثنين أعني الإمام والقطب5:
قل إلى الكوكب السعيد أمامي | *** | عن هلالين طالعين أمامي |
فإذا استقبلا إليّ جميعا | *** | كنت سرّ الليال والأيّام |
وإذا أدبرا بقيت وحيدا | *** | ساهرا لا أذوق طعم المنام |
ذاك نور الوجود بالحقّ يسعى | *** | من ورائي به ومن قدّامي |
يوم فقري ويوم حشري لربي | *** | وبه همتي ومنه اهتمامي |
1) الصّمد: أي الذي تفتقر إليه المخلوقات. 2) ليلة الإسراء: ليلة أسري بالنبي صلى اللّه عليه وسلم من البيت الحرام إلى المسجد الأقصى في 27 رجب.
3) الجوزاء: من أبراج السماء.4) الواني: الضعيف. النائي: البعيد. الداني: القريب.
5) القطب: عبارة عن رجل واحد هو موضع نظر اللّه تعالى من العالم في كل زمان.
- الديوان الكبير - الصفحة 17 |
|
|
|
|
|
|
البحث في نص الديوان