The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi
The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية

[المقام المحمود والشفاعة]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 57 من الجزء الرابع

واعلم أنه ما سمي مَقاماً مَحْمُوداً لمجرد الشفاعة بل لما فيه من عواقب الثناء الإلهي الذي يثني رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم بها على ربه عز وجل مما لا يعلم بذلك الثناء الخاص اليوم فما حمد إلا من أجل الله لا من أجل الشفاعة ثم جاءت الشفاعة تبعا في هذا المقام فيقال له عند فراغه من الثناء سل تعطه واشفع تشفع فيشفع في الشافعين أن يشفعوا فيبيح الله الشفاعة للشافعين عند ذلك فيشفعون فلا يبقى ملك ولا رسول ولا مؤمن إلا ويشفع ممن هو من أهل الشفاعة وأهل العهد الخالص على منابرهم لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ على نفوسهم ولا على أحد لأنهم لم يكن لهم تبع في الدنيا وكل من كان له تبع في الدنيا فإنه وإن أمن على نفسه فإنه لا يأمن على من بقي وعلى تابعه لكونه لا يعلم هل قصر وفرط فيما أمره به أم لا فيحزنه الفزع الأكبر عليه تقول بعض النساء من العارفين لجماعة من رجال الله أ رأيتم لو لم يخلق جنة ولا نارا أ ليس هو بأهل أن يعبد تشير هذه المرأة إلى الدين الخالص وهو هذا المقام وهي رابعة العدوية ذلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ من يَشاءُ ويقول فيه أبو يزيد الأكبر لا صفة لي فلو استخلص عهده لكان مخلصا وإذ


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)



Veuillez noter que certains contenus sont traduits de manière semi-automatique !