موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

استعراض الفقرات الفصل الأول في المعارف الفصل الثانى في المعاملات الفصل الرابع في المنازل
مقدمات الكتاب الفصل الخامس في المنازلات الفصل الثالث في الأحوال الفصل السادس في المقامات
الجزء الأول الجزء الثاني الجزء الثالث الجزء الرابع
يرجى زيارة هذا الموقع المخصص لكتاب الفتوحات المكية

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة وتد مخصوص معمر وأسرار الأقطاب المختصين بأربعة أصناف من العلوم وسرّ المنزل والمنازل ومن دخله من العالم
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
 

الصفحة 185 - من الجزء الأول (عرض الصورة)


futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة  - من الجزء

صاحبا ونابعا من هذا الوجه وهو عليه السلام من هذا الوجه خاتم الأولياء فكان من شرف النبي صلى الله عليه وسلم إن ختم الأولياء في أمته نبي رسول مكرم هو عيسى عليه السلام وهو أفضل هذه الأمة المحمدية وقد نبه عليه الترمذي الحكيم في كتاب ختم الأولياء له وشهد له بالفضيلة على أبي بكر الصديق وغيره فإنه وإن كان وليا في هذه الأمة والملة المحمدية فهو نبي ورسول في نفس الأمر فله يوم القيامة حشران يحشر في جماعة الأنبياء والرسل بلواء النبوة والرسالة وأصحابه تابعون له فيكون متبوعا كسائر الرسل ويحشر أيضا معنا وليا في جماعة أولياء هذه الأمة تحت لواء محمد صلى الله عليه وسلم تابعا له مقدما على جميع الأولياء من عهد آدم إلى آخر ولي يكون في العالم فجمع الله له بين الولاية والنبوة ظاهرا وما في الرسل يوم القيامة من يتبعه رسول إلا محمد صلى الله عليه وسلم فإنه يحشر يوم القيامة في أتباعه عيسى والياس عليهما السلام وإن كان كل من في الموقف من آدم فمن دونه تحت لوائه صلى الله عليه وسلم فذلك لواؤه العام وكلامنا في اللواء الخاص بأمته صلى الله عليه وسلم‏

[ختم الولاية المحمدية الخاصة]

وللولاية المحمدية المخصوصة بهذا الشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ختم خاص هو في الرتبة دون عيسى عليه السلام لكونه رسولا وقد ولد في زماننا ورأيته أيضا واجتمعت به ورأيت العلامة الختمية التي فيه فلا ولي بعده إلا وهو راجع إليه كما أنه لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم إلا وهو راجع إليه كعيسى إذا نزل فنسبة كل ولي يكون بعد هذا الختم إلى يوم القيامة نسبة كل نبي يكون بعد محمد صلى الله عليه وسلم في النبوة كإلياس وعيسى والخضر في هذه الأمة وبعد أن بينت لك مقام عيسى عليه السلام إذا نزل فقل ما شئت إن شئت قلت شريعتين لعين واحدة وإن شئت قلت شريعة واحدة

(وصل) [القلوب المتعشقة بالأنفاس الرحمانية]

وأما القلوب المتعشقة بالأنفاس فإنه لما كانت خزائن الأرواح الحيوانية تعشقت بالأنفاس الرحمانية للمناسبة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن نفس الرحمن يأتيني من قبل اليمن ألا وإن الروح الحيواني نفس وإن أصل هذه الأنفاس عند القلوب المتعشق بها النفس الرحماني الذي من قبل اليمن لمن أخرج عن وطنه وحيل بينه وبين مسكنه وسكنه ففيها تفريج الكرب ودفع النوب وقال صلى الله عليه وسلم إن لله نفحات فتعرضوا لنفحات ربكم‏

وتنتهي منازل هذه الأنفاس في العدد إلى ثلاثمائة نفس وثلاثين نفسا في كل منزل من منازلها التي جملتها الخارج من ضرب ثلاثمائة وثلاثين في ثلاثمائة وثلاثين فما خرج فهو عدد الأنفاس التي تكون من الحق من اسمه الرحمن في العالم البشري والذي أ تحققه أن لها منازل تزيد على هذا المقدار مائتين منزلا في حضرة الفهوانية خاصة فإذا ضربت ثلاثمائة وثلاثين في خمسمائة وثلاثين فما خرج لك بعد الضرب فهو عدد الأنفاس الرحمانية في العالم الإنساني كل نفس منها علم إلهي مستقل عن تجل إلهي خاص لهذه المنازل لا يكون لغيرها فمن شم من هذه الأنفاس رائحة عرف مقدارها وما رأيت من أهلها من هو معروف عند الناس وأكثر ما يكونون من بلاد الأندلس واجتمعت بواحد منهم بالبيت المقدس وبمكة فسألته يوما في مسألة فقال لي هل تشم شيئا فعلمت أنه من أهل ذلك المقام وخدمني مدة وكان لي عم أخو والدي شقيقة اسمه عبد الله بن محمد بن العربي كان له هذا المقام حسا ومعنى شاهدنا ذلك منه قبل رجوعنا لهذا الطريق في زمان جاهليتي والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

«الباب الخامس والعشرون» في معرفة وتد مخصوص معمر

وأسرار الأقطاب المختصين بأربعة أصناف من العلوم وسر المنزل والمنازل ومن دخله من العالم‏

إن الأمور لها حد ومطلع *** من بعد ظهر وبطن فيه تجتمع‏

في الواحد العين سر ليس يعلمه *** إلا مراتب أعداد بها تقع‏

هو الذي أبرز الأعداد أجمعها *** وهو الذي ما له في العد متسع‏

مجاله ضيق رحب فصورته *** كناظر في مراء حين ينطبع‏

فما تكثر إذ أعطت مراتبه *** تكثرا فهو بالتنزيه يمتنع‏

كذلك الحق إن حققت صورته *** بنفسه وبكم تعلو وتتضع‏


مخطوطة قونية
739
740
741
742
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
  الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

ترقيم الصفحات موافق لطبعة القاهرة (دار الكتب العربية الكبرى) - المعروفة بالطبعة الميمنية. وقد تم إضافة عناوين فرعية ضمن قوسين مربعين.

 

البحث في كتاب الفتوحات المكية

الصفحة 185 - من الجزء الأول (اقتباسات من هذه الصفحة)

[الباب: 560] - فى وصية حكمية ينتفع بها المريد السالك والواصل ومن وقف عليها إن شاء الله تعالى (مقاطع فيديو مسجلة لقراءة هذا الباب)



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!