موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

كتاب الفكوك في أسرار
مستندات حكم الفصوص

تأليف: الشيخ صدر الدين القونوي

فص حكمة فردية في كلمة محمدية

  السابق

المحتويات

التالي  

فص حكمة فردية في كلمة محمدية


27 - فك ختم الفص المحمدي .كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

كتاب الفكوك في أسرار مستندات حكم الفصوص أبو المعالي محمد بن إسحاق صدر الدين القونوي
1 / 27 -لقد لقب شيخنا رضى الله عنه هذه الحكمة بالحكمة الكلية والحكمة الفردية ، ولكل واحد من اللقبين سر ستعرفه من هذه القاعدة المنبه على سر الكمال المحمدي ومحتده وسر جمعيته وختميته ونسبة حظوظ الأنبياء وآياتهم الى آياته و حظه من الحق ، وبهذه القاعدة اختم الكلام على ختوم هذه الفصوص ان شاء الله تعالى .

2 / 27 - فأقول : اعلم ان كل شيء فإنه مظهر من مظاهر الحق ، لكن من جهة حيثية مخصوصة واعتبار معين ، فيتعين للحق من حيث ذلك الاعتبار وتلك الحيثية بما يوجد بهما من الممكنات اسم من شأنه ان لا يستند ذلك الموجود الى الحق الا من حيث ذلك الاعتبار وتلك الحيثية ، وهكذا هو شأن كل موجود مع الحق ، غير ان الفرق بين الأنبياء والأكابر من اهل الله وغيرهم :
ان الأنبياء والأكابر مظاهر الأسماء الكلية التي نسبتها الى الأسماء التي يستند إليها بقية الموجودات وعموم الناس ، نسبة الأجناس والأنواع الى الاشخاص ، ثم كما انه بين الأجناس والأنواع تفاوت في الحكم والحيطة ، كذلك هو الامر في مقام المفاضلة بين الأنبياء والأولياء ، واليه الإشارة بقوله صلى الله عليه وسلم في حديث القيامة :
انه يجيء النبي ومعه الرهط ، والنبي ومعه الرجلان ، والنبي ومعه الرجل الواحد ، والنبي وليس معه احد .
3 / 27 - والسر فيم أشرت اليه هو من أجل ان كل نبى وولى ما خلا نبينا صلى الله عليه وسلم والكمل من ورثته انما يستند الى الحق ويرتبط به من جهة حيثية معينة واعتبار مخصوص يسمى اسم من اسماء الحق ،
وذلك ان الحق من حيث اطلاق ذاته وصرافة وحدته ووحدة فيضه الذاتي لا يرتبط به شيء ولا يستند اليه موجود ما من الموجودات - كما سبقت الإشارة الى ذلك غير مرة - وقصارى الأكابر من اهل الله ان ينتهى ارتباطهم بالحق صعدا الى التعين الأول ، التالي للاحدية الذاتية الجامع للتعينات كلها المضافة الى الحق باعتبار وحدانيته من حيث انها مشرع الصفات والأسماء ، ويسميها بعضهم بأحكام الوجوب التي نتائج الحيثيات والاعتبارات .
4 / 27 - والمضافة ايضا الى مرتبة الإمكان من حيث احكام المعلومات الممكنة المعددة بتقيداتها الامكانية المتكثرة واستعداداتها المتفاوتة المختلفة للوجود الواحد الفائض من الحق بالوجود الذاتي المطلق الذي لا يتعين له موجب بتحققه احد من الأنبياء والأولياء الا الكمل منهم .
5 / 27 - وشأن نبينا صلى الله عليه وسلم والكمل من ورثته مع التعين الأول الذي قلت انه مشرع الصفات والأسماء مخالف لشأن غيرهم ، فان هذا التعين ليس هو غايتهم من كل وجه في معرفة الحق واستنادهم اليه ، بل هم متفردون بحال يخصهم لا يعرفه بعد الحق سواهم ولا يذكرونه لاحد الا لمن اطلعوا على ان ذلك الشخص لا بد له ان يصير إنسانا كاملا ، فينبهونه على هذا ومثله تربية له ، مع ان هذا ايضا انما يمكن وقوعه من كامل مكمل مقدر له تربية كامل مكمل على يديه وتربيته ، وهذا هو اكمل شئون الحق ، لكونه اكمل ما ظهر بإيجاده من أنشأه على صورة حضرته واستخلفه على خليقته ، فافهم .
6 / 27 - ثم أقول في إتمام ما التزمت كشف سره وبيانه : وقد أشرت فيما مر ان كل نبى هو مظهر اسم من اسماء الحق ، وان نبوته ورسالته انما يتعين ويستند الى الحق من حيثية ذلك الاسم .

7 / 27 - فاعلم ايضا ان آيات كل نبى ، متعددة كانت الآيات او واحدة ، فإنها عبارة عن احكام الحق الاسم الذي يستند اليه رسالته ونبوته ، وهذا سر من اطلعه الله عليه عرف سبب تفاوت درجات الأنبياء والأولياء ومراتبهم في الولاية والنبوة والرسالة ، وسر قوله تعالى : " تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْن بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ " [ البقرة / 253 ] .
وان تلك المفاضلة وان ثبتت على انحاء فليست من حيث نفس الرسالة ، كما قال : " لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ من رُسُلِه " [ البقرة / 285 ] .
في صحة استنادها الى الحق لوحدة الرسالة من حيث حقيقتها ، وانما التفاوت في مشرعه واستنادها الى اى صفة او اسم يستند من صفات الحق وأسمائه ، ولا خفاء في تفاوت مراتب الصفات والأسماء في سعة الحكم والحيطة والتعلق وقوة التأثير - كما أشرت اليه في غير ما موضع ونبهت على ان الخالق والبارئ والمصور والقابض والباسط وأمثاله كالسدنة للاسم القادر ، وتأثير القادر مع احاطته بما ذكرنا من الأسماء فإنه تابع للمريد كتبعية المريد للعالم.
8 / 27 - فمراتب الأسماء كما نبهت عليها متفاوتة ، فبعضها كالاجناس وبعضها كالانواع وبعضها كالاشخاص على نحو ما مر ومتى فهمت هذه القاعدة واستحضرتها :
عرفت ان كل نبى اتى باية يختص بأصل من اصول العالم ، فان استناد نبوته الى الحق ثابت من حيثية الاسم الذي يستند اليه ذلك الأصل ، كاختصاص نوح عليه السلام في الماء وإبراهيم عليه السلام بعمارة الكعبة وبالنار وبشهود كيفية التركيب المطلق الكلى العنصري ، فإنه يفضل غيره بسعة الدائرة والحكم ، لقرب نسبته من حضرة الجمعية الاحاطية التي انفرد بها نبينا صلى الله عليه وسلم ، فالأقرب نسبة الى مقام جمعيته ، اعلا نبوة وأتم حيطة .
9 / 27 - وتدبر ايض احكام نبوة موسى عليه السلام وآياته كالنار والعصا والشجر والماء والحجر الذي انفجرت منه اثنتا عشرة عينا ، وسر انتهاء آياته في العدد التسع التي هي منتهى بسائط الاعداد بخلاف هود عليه السلام ، الذي كانت آيته الريح فقط .
10 / 27 - وانظر اختصاص نبينا صلى الله عليه وسلم بالكلام وبعموم رسالته وبعثته وبكونه جعلت له الأرض مسجدا وترابها طهورا وبانشقاق القمر وبكونه اوتى علم الأولين والآخرين وبالختمية ونحو ذلك ، واتصال حكم شريعته بالقيامة .
11 / 27 - واعلم انى لو شرعت في ايضاح هذه الاسرار لطال الكلام ، ولكن سأذكر نموذجا ترقى به بعد تأييد الله وتوفيقه الى الاطلاع على ما لم تعهده من ذوق احد من المتقدمين ولا لعمرى سطر في كتاب ، والحمد لله المنعم.
ولنبدأ بإذن الله بذكر سر آية نوح عليه السلام الذي هو اول المرسلين وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام ، ونختم عن ختم الله به نبوة التشريع ورسالته محمد صلى الله عليه وسلم .
12 / 27 - فأقول اولا : قد اتفق المحققون من اهل الله ان اللبن و الماء والعسل والخمر مظاهر علوم الوهب ، وتأييد كشفهم واتفاقهم من حيث الظاهر بالاخبارات النبوية الصحيحة والآثار الثابتة الأسانيد المتكررة الذكر في السنن وفي تعبير الرؤيا وفي احاديث الحوض والاسرار وغير ذلك مع التجارب المتكررة المذكورة في الوقائع.
13 / 27 - وإذا تقرر هذا فاعلم : ان مبدأ حكم الله في خلقه وموجب ارتباطهم به ومشرع تعلقه بهم انما هو علمه الأزلي الذاتي المتعينة صور المعلومات فيه ازلا وابدا على وتيرة واحدة ، وانه السبب الأول في ايجاد ما أوجده الله ، وقضائه سبحانه وقدره تابعان لعلمه ، فتعلق علمه بالمعلومات ثابت بحسب ما يقتضيه حقائقها ، لان تعلق كل علم بكل معلوم تابع للمعلوم - كما سبقت الإشارة اليه غير مرة - ولما كانت المبدئية في الحكم على الخلق والتعلق بهم انما تثبت بالعلم وكان الماء مظهرا للعلم ، لزم من حيث كمال الحكمة الإلهية ان يكون اول آية المرسلين الآتى بصورة حكم الحق في خلقه بموجب علمه الماء . فهذا سر آية نوح عليه السلام .
14 / 27 - ولما كانت صفة الكلام صورة من صور العلم و نسبة من نسبه وحصة منه ، كيف قلت وهي « كن » وبها انفتح باب تأثير الحق في الخلق ، فظهرت الموجودات من العلم الى العين على اختلاف أجناسها وأنواعها واشخاصها واستمرار آثارها دنيا وآخرة كانت آية نبينا صلى الله عليه وسلم الكلام ، وكما عم حكم الكلام كل ما قدر الله تعالى وجوده من المعلومات في هذا العالم وحده بقوله للقلم الأعلى : اكتب علمى في خلقى الى يوم القيامة ،
كذلك عم حكم شريعته جميع الخلق والشرائع واتصل بالاخرة ، بخلاف غيره من الأنبياء ، فان رسالاتهم وشرائعهم جزئية مقيدة متناهية الحكم ، ولعموم حكم شريعته جعلت الأرض كله مسجدا له ولامته وترابها طهورا ، واندرجت في احكام رسالته رسالة من مضى من الرسل ومن بقي منهم كعيسى والياس عليهما السلام ،
وكذلك الامر في نبوته التي يدخل فيها الخضر عليه السلام ، هذا وان اختلف قوم محجوبون في الاعتراف بنبوة الخضر عليه السلام ، فان أكابر المحققين لا خلاف بينهم في ذلك .
15 / 27 - واما سر انشقاق القمر له وظهوره بصورة التصرف فيه فهو :
ان فلك القمر وان كان اصغر الأفلاك من حيث الجرم ، فإنه اجمعها من حيث الحكم ، لان فيه يجتمع قوى سائر السموات وتوجهات الملائكة ثم ينبث منه ويتوزع على هذا العالم واهله ، ولهذا كانت هذه السماء سماء الخلافة فظهر لأولي الأبصار حال اطلاعهم على سر انشقاق القمر سر جمعية نبينا صلى الله عليه وسلم وختميته ، لأنه لما كان آخر الرسل واجمعهم تصرف في آخر الأفلاك واجمعها للقوى والخواص العلوية وتصرف في هذا العالم واعطى مفاتيح خزائن الأرض والسماء - كما أخبر بذلك قبل موته بخمسة ايام - فزاد على كل من اعطى التصرف في شيء من هذا العالم على تعيين باطلاق التصرف دون غيره .
16 / 27 - وكمالاته الدالة على جمعيته كثيرة ، وأعظمها المستور في هذا العالم والمنكشف في الآخرة ، كما أشار اليه في حديث القيامة في فتحه باب الشفاعة وقوله ايضا : فأقوم عن يمين العرش عند ربى في مقام لا يقوم فيه احد من العالمين غيرى وقوله : انا سيد الناس يوم القيامة ، وذكره تفصيل ذلك .
17 / 27 - ومن المتفق عليه شرعا وعقلا وكشفا : ان كل كمال لم يحصل الإنسان في هذه النشأة وهذه الدار فإنه لا يحصل له ذلك بعد الموت في الدار الآخرة ، فهذه الكلمات المشار إليها كله كانت حاصلة له هنا ، كتمها لما يقتضيه حكم هذه المواطن الذي هو عالم الستر ويظهر في الآخرة " يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ " [ الطارق / 9 ] فإنه عالم الكشف وزمان المباهاة .
18 / 27 -ومن جملة م اختص به كمال الخلة الخارقة كل حجاب ولها درجة المحبوبية ، فان الخلة لها مرتبتان ، غاية إحداهما كمال المجاورة مع بقاء الحجاب المعبر عنها بقولهم :
وتخللت مسلك الروح منى ..... وبذا سمى الخليل خليل
19 / 27 - وقد أخبرنا بالفرق بين مرتبتى الخلة بقوله صلى الله عليه وسلم في الادعية المستجابة المذكورة في حديث الإسراء - حال تردده بين موسى وربه في طلب التخفيف من الصلاة ومراجعته ربه ثلاث مرات.
وقول الحق له آخرا : ولك بكل ردة رددتكها مسألة تسألنيها يوم القيامة ، ودعائه لامته في الدعوتين ،
وقوله صلى الله عليه وسلم : وأخرت الثالثة يوم يلجأ الخلائق فيه الى حتى إبراهيم ، ول شك ان من يلتجأ اليه اعظم منزلة من الملتجئ المحتاج فثبت بذلك وغيره رجحان مقامه على مقام الخليل عليه السلام .
20 / 27 - وايضا : فقد أخبرن صلى الله عليه وسلم : ان الخلائق إذا التجئوا يوم القيامة الى إبراهيم ويقولون له : أنت خليل الله اشفع لنا ،
انه يقول لهم : انما كنت خليلا من وراء وراء ، فنبه ان خلته من وراء حجاب باق ، ولما ثبت رجحان نبينا صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء عليهم السلام بما ذكرناه وبما سكتن عنه وبما أخبرنا قبل موته بخمسة ايام ان الله قد اتخذه خليلا ، علمنا ان هذه الخلة ليست كتلك - لثبوت رجحانه على كافة الرسل .
21 / 27 - ولما كان خلة الخليل من وراء حجاب ، لزم ان يكون هذه الخلة حاصلة دون حجاب ، وتلك مرتبة المحبوبية التي صرح بها ايضا في حديث آخر وانها عبارة عن ان يكون كل واحد من المحبين مرآة للآخر بحيث يصير كل واحد منهما محبا ومحبوبا وينطبع في كل واحد منهم ما ينطوى عليه الاخر تماما . فافهم ، فهذا هو سبب الجمعية المتضمنة للختمية وغيره من كمالاته المنبه عليها من قبل .
22 / 27 - واعلم انك متى استحضرت ما ذكرت لك في سر الكمال المحمدي وما انفرد به دون غيره ، عرفت ان شرف من عداه من الأنبياء عليهم السلام من حيث الآيات هو بمقدار نسبته من الجمعية التي انفرد بها نبينا صلى الله عليه وسلم ، فترجحت آيات إبراهيم عليه السلام على من اعطى آية واحدة و آيتين بكثرة عدد الآيات ويعظمها ايضا ، فان اعظم آياته اختصاصه بعمارة الكعبة ، لان الأرض محل الخلافة
وصورة حضرة الجمع وورد في الحديث : ان الله دحا الأرض من تحت الكعبة ، فعين سبحانه بإبراهيم عليه السلام نقطة مركزية الأرض ومبدأ انتشائها وأسكنه بعد مفارقته هذه الدار السماء السابعة - محل روحانية الأرض فثبتت نسبته مع صورة الأرض وروحانيتها . فافهم .
23 / 27 - وكذلك سخر له النار التي هي اعلى العناصر محلا ومن حيثها افتخر ابليس على آدم ، فلو وقع النزاع المذكور مع ابليس في حق إبراهيم عليه السلام لما ساغ لإبليس ان يفتخر على إبراهيم عليه السلام - لتسخير الحق له النار - فتذكر .
24 / 27 -واما موسى عليه السلام : فمن آياته تجلى الحق له في عين حاجته - اعنى النار - ومنها الشجرة ومنها العصا ومنها الحجر الذي انفجرت منه اثنتا عشرة عين ومن آياته تسخير الحق الماء اولا حين رمى في اليم فسلمه الله ، وآخرا حين تبعه فرعون وقومه .
25 / 27 -واما صحة نسبة عيسى عليه السلام من مقام الجمعية :
فبدخوله ذوقا وحالا في دائرة الجمعية المحمدية وانصباغه بحكمه ، وبه ختم الله سبحانه احكام هذه الشريعة ودولة أحكامها ايضا ، وهذا كله من الزيادة على ما خص به من قبل تعليم الحق إياه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وتمكنه من احياء الموتى وخلق الطير من الطين واحيائه بالنفخ وإبراء الأكمه والأبرص والاطلاع على ما يأكل الناس في بيوتهم وما يدخرون وانزال المائدة ، فافهم ، تصب ان شاء الله.
26 / 27 - وإذ قد يسر الله ما التمس بيانه من اسرار مستندات حكم الفصوص وفك ختومها وكشف اصول مراتب من أضيف اليه دون التصدي لشرح الكتاب ، وختمنا الكلام على مقام من ختم الله به كل شريعة ومقام .
27 / 27 - فلنختم م كتبناه بقولنا: الحمد لله ولى الإفضال والانعام ، والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى كافة ، وعلى سيدنا محمد وآله السادة الكرام والكمل من إخوانه وورثته ، الحائزين للمواريث التي تحقق بها على الكمال والتمام ، حسبنا الله ذو الجلال والإكرام وصلى الله على اكمل الخلائق وآله .
.
قد وقع الفراغ عن تصحيح هذا الكتاب المستطاب المسمى بالفكوك في عشر الثاني من شهر شعبان المعظم - ميلاد حجة الله الأعظم عليه صلوات الله الملك الأعظم - سنة عشر وأربع مائة بعد الالف من الهجرة النبوية على هاجرها آلاف الثناء والتحية .
وان أحوج الخلق الى الله العلى ، العبد المفتقر المولوى ، محمد بن احمد الخواجوى ، عامله الله بلطفه الخفي .
.
....

FCtiRnbrThw

  السابق

المحتويات

التالي  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب فصوص الحكم وشروحاته

مطالعة هذه الشروحات والتعليقات على كتاب الفصوص


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!