موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

فصوص الحكم وخصوص الكلم

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

مع تعليقات الدكتور أبو العلا عفيفي

[نسخة أخرى فيها التعليقات فقط]
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


وقوعه بالوجود أم لا. فإن في الشرع ما يؤيد التساوي في مواضع كثيرة: كالآتي للصلاة «1» في الجماعة فتفوته الجماعة فله أجر من حضر الجماعة، وكالمتني مع فقره ما هم عليه أصحاب الثروة والمال من فعل الخيرات‏ «2» فله مثل أجورهم. ولكن مثل أجورهم في نياتهم أو في عملهم‏ «3» فإنهم جمعوا بين العمل والنية؟ ولم ينص النبي عليهما «4» ولا على واحد منهما. فالظاهر أنه لا تساوي بينهما. ولذلك طلب خالد بن سنان الإبلاغ حتى يصح له مقام الجمع بين الأمرين فيحصل على الأجرين والله أعلم‏ «5».

27- فص حكمة فردية في كلمة محمدية «1»

إنما كانت حكمته فردية لأنه أكمل موجود في هذا النوع الإنساني، ولهذا بُدِئَ به الأمر وختم «2» «6»: فكان نبياً وآدم بين الماء والطين، ثم كان بنشأته العنصرية خاتم النبيين. وأولُ الأفراد الثلاثةُ، وما زاد على هذه الأولية من الأفراد فإنها عنها.

فكان عليه السلام أدلَّ دليل على ربه، فإنه أوتي جوامع الكلم التي هي مسمّيات أسماء «7» آدم، فأشبه الدليل في تثليثه، والدليل دليل‏ «8» لنفسه «3». ولما كانت حقيقته تعطي الفردية الأولى بما هو مثلث النشأة «9»، لذلك قال في باب المحبة التي هي أصل الموجودات «حُبِّبَ إليّ من دنياكم ثلاث» بما فيه من التثليث، ثم ذكر النساء والطيب وجعلت قرة عينه في الصلاة. فابتدأ بذكر النساء وأخَّر الصلاة، وذلك لأن‏


(1) ا: إلى الصلاة. ب: الصلاة

(2) ا: الخير فيه. ن: الخير

(3) ب: أعمالهم‏

(4) «ا» و«ن»: ساقطة

(5) ا:+ بالصواب‏

(6) ب: وختم به‏

(7) ن: أبين

(8) ن: ساقطة

(9) «ا» و«ب»: النش‏ء


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب فصوص الحكم وشروحاته

مطالعة هذه الشروحات والتعليقات على كتاب الفصوص


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!