موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

فصوص الحكم وخصوص الكلم

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

مع تعليقات الدكتور أبو العلا عفيفي

[نسخة أخرى فيها التعليقات فقط]
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


من عالم مثله أو عين الحق. فهو «1» الله لا غيره «13»، ولذلك قال: «يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى الله والله هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ». ومعلوم أن لنا افتقاراً من بعضنا لبعضنا.

فأسماؤنا أسماء الله تعالى إذ إليه الافتقار بلا شك، وأعياننا في نفس الأمر ظله لا غيره‏ «2». فهو هويتنا لا هويتنا، وقد مهدنا لك السبيل فانظر «3».

10- فص حكمة أحدية في كلمة هودية

إن الله الصراط المستقيم «1» ظاهر غير خفي في العموم‏

في صغير وكبير عينه‏ وجهول بأمور وعليم‏

ولهذا وسعت رحمته‏ كل شي‏ء من حقير وعظيم‏

«ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ». فكل ماش فعلى صراط الرب المستقيم. فهو «4» غير مغضوب عليهم من هذا الوجه ولا ضالون. فكما كان‏ «5» الضلال عارضاً كذلك الغضب الإلهي عارض، والمآل إلى الرحمة التي وسعت كل شي‏ء، وهي السابقة «2». وكل ما سوى الحق دابّةٌ فإنه ذو روح. وما ثمَّ من يدب بنفسه وإنما يدب بغيره. فهو يدب بحكم التبعية للذي‏ «6» هو على الصراط المستقيم، فإنه لا يكون صراطاً إلا بالمشي عليه.

إذا دان لك الخلق‏ فقد دان لك الحق‏

وإن دان لك الحق‏ فقد لا يتبع الخلق‏

فحقق قولنا فيه‏ فقولي كله الحق «3»


(1) المراد بالضمير «هو» كل اسم مفتقر إليه العالم‏

(2) ا: لا غير

(3) ا: ساقطة

(4) ب: فهم‏

(5) ا:+ أن‏

(6) ب ون الذي‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب فصوص الحكم وشروحاته

مطالعة هذه الشروحات والتعليقات على كتاب الفصوص


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!