موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

شرح مؤيد الدين الجندي
على فصوص الحكم

تأليف: الشيخ مؤيد الدين الجندي

مقدمة مع قراءة خطبة الكتاب

  السابق

المحتويات

التالي  

مقدمة مع قراءة خطبة الكتاب


البحث الثاني عشر من مباحث خطبة الكتاب "خزائن الجود والكرم" .الشارح مؤيد الدين الجندي قبل البدء بشرح خطبة كتاب فصوص الحكم

شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي

قال الشيخ رضي الله عنه : « من خزائن الجود والكرم » وهي الحضرات الأسمائية الإلهية .
مع أنّ الحضرات وأرباب الحضرات إنّما تصل إليهم وإليها الموادّ الإمدادية من المراتب النونية المذكورة ، فإنّها متعيّنة في الحضرات بحسبها .
وبعد تعيّنها في الحضرات تنبعث وتندفق في رقائق متّصلة بحقائق المستمدّين فإنّ تعيّن النفس الرحماني بالإمداد ، والإمداد من الحضرات ، فافهم ذلك لئلَّا يشتبه عليك .
وأمّا خزائن هذه الحضرات والحقائق فهي الحقائق المرتبيّة المقتضية لتعيّنات الحضرات وتجلَّياتها ونعمها وهيئاتها ، وهي حقائق الحروف والشؤون الكلَّية ، وكلّ ما في جميع العوالم من النعماء والآلاء والتجليات والأعطيات والهبات إنّما هي من حضرات الأسماء والذات .
وتختلف بحسب اختلاف خصوصيات الحضرات من المنعم الواحد الأحد في العين والذات ، على كثرة في حضرات الأسماء والصفات .
ولهذه الخزائن الأسمائية خزائن منها تتعيّن وبها تتحقّق وتبيّن ، وهي حقائق الحروف والكلمات الكيانية .
لأنّ الأسماء تتعين عن إطلاق أحدية المسمّى الذاتي لها بمعيّناتها .
والمعيّن هو القابل للفيض المطلق بعينه بخصوص ماهيته واستعداده .
فالمعيّن وهو حرف حقيقة القابل يسمّى الوجود الحقّ الفائض من ينبوع الهوية اللاهوتية الرحموتية.
والوجود هوية المسمّى باسم خاصّ يعطيه القابل فإنّ المخلوق لمخلوقيته يعيّن خالقية الخالق.
والمنفعل بانفعاله يبيّن فاعلية الفاعل فكل واحدة من الفاعلية والمنفعلية إذا أنعمت النظر متوقّفة التحقّق على الآخر .
فافهم تفهم أنّ حقائق العالم وماهياتها هي المؤثّرة للتعيّن والنعت والوصف في الوجود الواحد الفائض ، والتجلَّي النفسيّ الساري في جميع الحروف والحقائق .
وأنّها هي خزائن الأسماء والحضرات والصفات ، ثم الأسماء وحضراتها خزائن للنعم الفائضة من منبع الجود والكرم .
واعلم : أنّ الجود ذاتي للجواد ، وعطاؤه لا يكون باعتبار استحقاق القابل ولا عن سؤال.
والكرم هو ما يكون عن سؤال وباعتبار استحقاق .
والهبة قد تكون لعوض أو عن عوض وقد لا تكون كذلك .
والسماح ما يكون عن طيبة نفس وبشاشة وجه .
والسخاوة ما يكون لمصلحة ورعاية حالة .
فافهم .
.




OU0X0JhQZ7Y

  السابق

المحتويات

التالي  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب فصوص الحكم وشروحاته

مطالعة هذه الشروحات والتعليقات على كتاب الفصوص


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!