موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

كتاب نقد النصوص
في شرح نقش الفصوص

تأليف: الشيخ عبد الرحمن الجامي

مقدمة مع قراءة خطبة الكتاب

  السابق

المحتويات

التالي  

مقدمة مع قراءة خطبة الكتاب


الفصل "الثاني مرتبة الألوهية والتعين الثاني والأعيان الثابتة" .كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص الشيخ عبد الرحمن الجامي

كتاب الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي نقد النصوص فى شرح نقش فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي

وصل "مرتبة الألوهية"
ويتعين في هذه المرتبة المرتبة الجامعة لجميع التعيينات الفعلية المؤثرة، وهي مرتبة الألوهية ؛ ثم المرتبة التفصيلية لتلك المرتبة الجمعية الإلهية.
وهي مرتبة الأسماء و حضراتها ؛ ثم المرتبة الجامعة لجميع التعيينات الانفعالية التي من شأنها التأثير والانفعال والانسفال والتقيد ولوازمها وهي المرتبة الكونية الخلقية.
ثم المرتبة التفصيلية لهذه الأحدية الجمعية الكونية، وهي مرتبة العالم ؛ ثم هكذا في جميع الأجناس والأنواع والأصناف والأشخاص .
وصل "التعين الثاني"
ثم إن هذا التعين الثاني المذكور سمي بأسماء كثيرة بحسب اعتبارات ثابتة فيه، مع توحد عينه .
فباعتبار أنه أصل ظهور التعيينات ومنشأها ومنشأ جميع الكمالات المضافة إلى كل واحد منها وقبلة توجهاتها ومرجعها، سمي ب "مرتبة الألوهية".
وباعتبار تحقق جميع المعاني الكلية والجزئية وتميزها فيه، سمي ب "عالم المعاني".
وباعتبار ارتسام الكثرة النسبية المنسوبة إلى الأسماء الإلهية والكثرة الحقيقية المضافة إلى الكون وحقائقه فيه، مي بـ "حضرة الارتسام".
وباعتبار تعلق العلم الازلي - الذي هو ثاني تعيناته الكلية التي أولها الحيوة - بباقيها على كثرتها وإحاطته بجميعها وحدة وكثرة، حقيقية ونسبية ، سمي ب "حضرة العلم الأزلي".
وباعتبار كون المعلومات التي تعلق العلم الأزلي بها ما بين واجب ظهوره وتحققه بنفسه، وبين ممتنع ظهوره في نفسه في شيء من المراتب الكلية والجزئية ،
وبين متوسط بينهما نسبته إليهما على السواء، سمی المتوسط "مرتبة الإمكان".
وباعتبار أنه صورة التعين الأول - الذي هو أول مرتبة للذات الأقدس - مي با «المرتبة الثانية».
فمسمى جميع هذه الأسامي عين هذا التعين الثاني المذكور .
وصل "الأعيان الثابتة"
الوجود يتجلى بصفة من الصفات، فيتعين ويتميز عن الوجود المتجلي بصفة أخرى، فيصير حقيقة ما من الحقائق الأسمائية.
وصورة تلك الحقيقة في علم الحق سبحانه هي المسماة ب «الماهية» و«العين الثابتة».
وإن شئت قلت، تلك الحقيقة هي الماهية، فإنه أيضا صحيح.
فالأعيان الثابتة هي الصور الأسمائية المتعينة في الحضرة العلمية .
وتلك الصور فائضة من الذات الإلهية بالفيض الأقدس والتجلي الأول بواسطة الحب الذاتي وطلب مفاتيح الغيب - التي لا يعلمها إلا هو - ظهورها وكمالها.
فإن الفيض الإلهي ينقسم إلى الفيض الأقدس و الفيض المقدس:
وبالاول تحصل الأعيان واستعداداتها الأصلية في العلم.
وبالثاني تحصل تلك الأعيان في الخارج مع لوازمها وتوابعها.
.


OU0X0JhQZ7Y

  السابق

المحتويات

التالي  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب فصوص الحكم وشروحاته

مطالعة هذه الشروحات والتعليقات على كتاب الفصوص


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!