موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر

وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


المبحث الرابع والستون: في بيان أن سؤال منكر ونكير وعذاب القبر ونعيمه وجميع ما ورد فيه حق خلافا لبعض المعتزلة والروافض

فأما سؤال منكر ونكير فقال أهل السنة: إنه يكون لكل ميت سواء كان في قبره أو في بطون الوحوش أو الطيور أو مهاب الريح بعد أن أحرق وذرى في الريح، قال الجلال المحلي رحمه اللّه: ويكون عذاب اللّه تعالى للكافرين ولمن شاء اللّه تعذيبه من الفاسقين فقط فترد روح المعذب إلى جسده كله أو ما بقي منه فإنه لا يمتنع إحياء بعض الجسد وإن كان ذلك خلاف العادة لأن خرق العادة غير ممتنع في مقدور اللّه عز وجل قال الكمال في " حاشيته ": وقول أهل الأصول إن سؤال منكر ونكير وعذاب القبر ونعيمه حق جرى على الغالب وإلا فالحق أن ذلك لا يختص بالقبر المعروف فيحس بالعذاب من أكله السمك والسباع وغير ذلك فقولهم لكل مقبور لا مفهوم له ومما أوقعهم في التعبير بالقبر قوله صلى اللّه عليه وسلم إذا وضع الميت في قبره أتاه ملكان.

الحديث قالوا ويجوز إعادة الحياة لجزء واحد ووقوع السؤال على وجه لا يشاهد لأن أحوال البرزخ لا تقاس بأحوال الدنيا كما أن روح النائم تشاهد أشياء لا يشاهدها اليقظان الذي هو جانبه قالوا ويستثنى من فتنة القبر الشهيد لحديث مسلم في ذلك ولفظه: كفى ببارقة السيوف على رأسه شاهدا. قال الجلال المحلي رحمه اللّه: ولعل سكوت بعضهم عن استثنائه كون المسألة قطعية ودليل استثنائها ظني لأنه خبر آحاد انتهى. وقول الجلال المحلي السابق فترد روح المعذب إلى جسده كله أو ما بقي منه إشارة للخلاف في ذلك فإن الحليمي يقول ترد الروح إلى جسده كله. وابن جرير الطبري وإمام الحرمين يقولون ترد الروح إلى ما بقي منه وقولنا أول المبحث خلاف لبعض المعتزلة والروافض والمراد بالروافض الجهمية وحجتهم في إنكار عذاب القبر عدم مشاهدتهم لتألم الميت وقالوا لو وضع على بطن الميت شيء زمانا لم يقع فلو أنه تحرك للعذاب أو غيره لتحرك ذلك الشيء عن مكانه فكيف يقال إن الملكين يجلسانه ويسألانه ومن هنا أنكروا تسبيح الجمادات أيضا.

(والجواب): أن العقل عاجز عن إدراك هذه الأشياء بمجرده وقد ورد: تفكروا في آلاء اللّه ولا تفكروا في الخالق. يعني لضعف العقول عن ذلك وإذا قصرت عقولكم أيها المعتزلة والجهمية عن إدراك هذه الأشياء فلا تنكروه وصدقوا الأخبار الصادقة الواردة في ذلك ومن الدليل على عذاب القبر قوله تعالى سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ [التوبة: 101] أي مرة في القبر ومرة في القيامة وقوله تعالى وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ [السجدة: 21] وهو العذاب في الحياة والعذاب في القبر وقوله في الآيةلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [السجدة: 21] محمول على عذاب الحياة لأنهم بعد الموت لا يمكن رجوعهم وكذلك من الدليل قوله تعالى النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا [غافر: 46] أي في البرزج بدليل قولهوَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ [غافر: 46] ومن الدليل على عذاب القبر من السنة حديث نزل قوله تعالى يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ [إبراهيم: 27] عذاب القبر وما ثبت من استعاذته صلى اللّه عليه وسلم من عذاب القبر وفي حديث القبرين: إن هذين يعذبان وما يعذبان في كبير. وقد صح مرفوعا: تنزهو من البول فإن عامة عذاب القبر منه. وقال بعض المعتزلة التعذيب للروح دون البدن وعذابها تألمها على هلاك البدن كما يتألم السلطان على عسكره إذا أفناه عدوه لأن الروح ملكية انتهى. وقال بعضهم يعذب بلا إعادة روح فإذا عاد إليه الروح يوم القيامة ظهر عليه الألم وهذا ليس بشيء لما صح في أبي داود وغيره مرفوعا: إن الروح تعود إلى الجسد وأما إنكار الجهمية وبعض المعتزلة تسبيح الجماد فمردود بقوله تعالى وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ [الإسراء: 44] وإن تأتي نافية ومنه قوله تعالى إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ [المجادلة: 2] وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها [مريم: 71] إِنْ أَرَدْنا إِلَّ الْحُسْنى [التوبة: 107] إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً [النساء: 117] إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً [الكهف: 5] فالتسبيح من الجمادات ثابت لأن الاستثناء من النفي إثبات وهذا منه وقد ثبت تسبيح الحصى في كفه صلى اللّه عليه وسلم وقد اتفق من يعتد باتفاقه على تسبيح العالم كله بلسان الحال. واختلفوا في تسبيحه بلسان المقال فقال الشيخ عبد الوهاب بن السبكي في شرحه لعقيدة الإمام الماتريدي أبي منصور رحمه اللّه المختار أن كل شيء يسبح ربه نطقا وأنه ليس في العقل ما يمنعه وقد دل عل ذلك قوله تعالى: إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ(18) [ص: 18] وفي " صحيح البخاري " إنهم كانوا يسمعون تسبيح الطعام وهو يؤكل عند النبي صلى اللّه عليه وسلم وفي " صحيح مسلم " مرفوعا إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث، وخبر حنين الجذع ثابت مشهور فإذا ثبت أن هذه الأشياء تتكلم ثبت جواز التسبيح بالقال كما دلت عليه الآية فلتحمل على ظاهرها وذهب الفخر الرازي وأكثر المعتزلة إلى أن الجمادات وغير المكلف من الأحياء لا يسبح إلا بلسان الحال وهو مذهب مردود. وقال بعضهم: إن كل حي ونام يسبح اللّه دون الميت واليابس واستدلوا لذلك بما ثبت في حديث القبرين من قوله صلى اللّه عليه وسلم في الجريدتين اللتين شقهما ووضعهما على القبر لعله يخفف عنهما ما دامتا رطبتين. إشارة إلى أنهم يسبحان ما دامتا رطبتين، دون ما إذا يبستا ونقل هذا المذهب عن الحسن وعكرمة وسبق في مبحث الإيمان مزيد كلام في حياة الجماد فراجعه واللّه أعلم انتهى كلام المتكلمين، وكان الشيخ تقي الدين بن أبي المنصور يقول: إذا جاء الإنسان منكر ونكير لا يجيئان إلا متشكلين لكل إنسان بشاكلة عمله وعلمه واعتقاده فهما بوابان للبرزخ لا يدخل أحد البرزخ، ولا يمر عليهما أو يمران عليه فيسألان العبد بعد رد روحه إليه كله أو ما بقي منه عن ربه وعن دينه وعن نبيه فيجيبهما بما يوافق ما مات عليه من إيمان أو كفر أو شك نسأل اللّه العافية. قال الشيخ محيي الدين بن العربي رحمه اللّه: وإنما كان الملكان يقولان للميت ما تقول في هذا الرجل من غير لفظ تعظيم وتفخيم لأن مراد الملكين الفتنة ليتميز الصادق في الإيمان من المرتاب، إذ المرتاب يقول: لو كان لهذا الرجل القدر الذي كان يدعيه في رسالته عند اللّه لم يكن هذا الملك يكنى عنه بمثل هذه الكناية وعند ذلك يقول المرتاب لا أدري فيشقى شقاء الأبد قال وهل يكون كلام الملكين للميت وكلامه لهما بصوت وحرف أم لا ؟ الذي أعطاه الكشف أن الكلام بعد الموت يكون بحسب الصورة التي يرى الميت نفسه فيها فإن اقتضت الخوف والصوت كان الكلام بحرف وصوت وإن اقتضت الإشارة أو النطق أو ما كان فهو ذلك وإن اقتضت الذات أن تكون هي عين الكلام كان ذاك فإن حضرة البرزخ تقتضي ذلك كله قال: وإذا رأى الميت نفسه في صورة إنسان جاز جميع المراتب في الكلام فإنه المقام الجامع لأحكام الصور كلها قال وقد جعل اللّه تعالى لنا النوم في هذه الدار لنألف حالنا في البرزخ بعد الموت فإن حال الميت كحال النائم في الصورة الظاهرة إل أن علاقة تدبير الهيكل باقية في النوم بخلاف الموت فإنه لا علاقة في التدبير مع إحساس الجسم بالنعيم والعذاب كما يرى النائم في نومه أنه في عذاب وشرور أو في نعيم وسرور.

(فإن قلت): فلم حجب الثقلان عن سماع كلام الميت وشهود عذابه أو نعيمه دون البهائم ؟ (فالجواب): إنما حجب الثقلان دون غيرهما لأنهما من عالم التعبير بخلاف غيرهما فإن الناس لو أبصروا شيئا من أحوال الموتى لأخبروا بعضهم بعضا كم أشار إليه خبر: لولا تمزع في قلوبكم وتزيدكم في الحديث لدعوت اللّه تعالى أن يسمعكم عذاب القبر. وفي رواية أخرى: لولا أن تدافنوا لدعوت اللّه أن يسمعكم عذاب القبر. فعلم كما قال الشيخ في الباب الثامن والسبعين وثلاثمائة أن كل من رزقه اللّه تعالى الأمانة من الأولياء سمع عذاب القبر وسمع كلام الشياطين حين يوحون إلى أوليائهم ليجادلون وأن اللّه تعالى ما أخذ بأسماع الجن والإنس وأبصارهم إلا طلب للستر فإن المكاشف لو أفشى ذلك لأبطل حكمة وضع الإلهي من وجوب الإيمان بالغيب فإنه كان يصير شهادة.

(فإن قلت): كيف استعاذ الأنبياء من فتنة الممات مع عصمتهم ؟

(فالجواب): إنما استعاذوا من ذلك لعلمهم بسعة الإطلاق وأن اللّه تعالى يفعل ما يريد فقاموا بواجب عبوديتهم وإظهار عجزهم وفاقتهم وسألوه من باب الافتقار أن لا يفتنهم إذا سألهم الملكان عمن أرسل إليهم وهو جبريل عليه السلام فإنهم يسألون عنه تكريما كما نسأل نحن عمن أرسل إلينا امتحانا وإلا فالأنبياء معصومون لا يحزنهم الفزع الأكبر فضلا عن الأصغر فحضرتهم الاعتراف بانكسار بين يدي ربهم على الدوام.

(فإن قلت): فما حقيقة البرزخ الذي ينتقل إليه بعد الموت ؟

(فالجواب): كما قاله الشيخ في الباب الثالث والستين من ("الفتوحات" أن حقيقة البرزخ هو صور إسرافيل الذي ينفخ فيه وهو يسمى بالناقور ويسمّى بالقرن فلا شيء أوسع من هذا القرن وجميع ما يقع للميت في قبره من العذاب والنعيم يدركه صاحبه إدراكا حقيقيا بالحس لا في الحس كما أن جميع ما يدركه الإنسان بعد الموت في البرزخ من نعيم وعذاب إنما يدركه بعين الصورة التي هو فيها في القرن فإن اللّه تعالى إذا قبض الأرواح من الأجسام الطبيعية أودعها صورا جسدية في حضرة البرزخ الذي هو صور إسرافيل، ثم إن من الصور ما يكون هناك مقيدا ومنها ما يكون مطلقا كأرواح الأنبياء كلهم وأرواح الشهداء وبعض الأولياء لأن كل من حبس نفسه أيام تكليفه في قمقم الشريعة وحجر عليها ما حجره الشرع جازاه اللّه تعالى بالإطلاق في البرزخ وفي الجنة يتبوأ منها حيث يشاء قال: ومن الأرواح ما يكون له نظر إلى عالم الدنيا ومنها ما يتجلى للنائم في حضرة الخيال قال وأما قوم فرعون فيعرضون على النار في تلك الصور غدوا وعشيا ولا يدخلونها لأنهم محبوسون في ذلك القرن وفي تلك الصورة ويوم القيامة يدخلون أشد العذاب وهو العذاب المحسوس لا المتخيل كان لهم حال موتهم بالعرض عليه ومنهم من يحرق بالنار المحسوسة أيضا انتهى. وقال الشيخ محيي الدين في كتابه (" لواقح الأنوار ": إن من أهل البرزخ من يخلق للّه تعالى من همته من يعمل في قبره بعلمه الذي كان يعمله في دار الدنيا كما صح ذلك عن ثابت البناني التابعي الجليل أنهم فتحوا قبره فوجدوه قائما يصلي وشهده خلائق قال ويكتب اللّه لعبده ثواب ذلك العمل إلى أن يخرج من البرزخ ويؤيد ذلك رجحان ميزان أهل الأعراف بالسجدة التي يسجدونها يوم القيامة ويدخلون بها الجنة فلو لا أن البرزخ له وجه إلى أحكام الدنيا ما نفعتهم تلك السجدة ولا رجحت بها ميزانهم فهي آخر ما يبقى من أعمال أهل التكليف. قال: وأما جميع من يرى في المنام واليقظة من الأموات فكله مثالات متخيلة وليس منه شيء متحقق إلا أرواح الأنبياء فقط فإنه مشرفة على جميع وجود الدنيا والآخرة والبرزخ بخلاف أرواح من سواهم إلا من شاء اللّه فإنه ليس لها خروج من البرزخ فإن رأى أحدهم فهو إما ملك خلقه اللّه تعالى من همة ذلك الولي وإما مثال أقامه اللّه تعالى على صورته لتنفيذ ما يشاء من حكمه وأطال في ذلك بنحو ورقة ثم قال: إن المكاشفين الكمل يرون حياة الجسم بعد مفارقة الروح وذلك أن للجسد عندهم حقائق وعوالم بها الإدراك من غير واسطة الروح إذ انتقلت الروح إلى محلها بعد المفارقة وبقي الجسم كان له الإدراك بتلك الحقائق التي تخصه ولولا ذلك ما كان مسبحا بحمد ربه إذ التسبيح فرع من المعرفة قال تعالى: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ [الإسراء: 44] تقديره وإن من شيء يعرفه لأنه لا يمكن أن ينزه البارىء جل وعلا عما لا يجوز عليه إلا من عرفه قال وبتلك الحقائق نطقوا أو شهدوا قال تعالى: وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ [فصلت: 21] انتهى وتقدم في مبحث الإيمان ماله تعلق بحياة الجماد فراجعه، وقد بان لك يا أخي مم قررناه أنه لا يقدح في صحة نعيم القبر وعذابه كون أبصار أهل الدنيا لا تدركه قال صلى اللّه عليه وسلم: القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار. قال الشيخ في الباب السادس والعشرين ومائة من ("الفتوحات المكية " والمراد بهذه الجنة وهذه النار جنة البرزخ وناره لا الجنة والنار الكبيرتان اللتان يدخلهما الناس بعد الحساب والمرور على الصراط قال وهذا مما غلط فيه بعض أهل اللّه في كشفهم فإنهم إذا طولعوا بشيء من أحوال الآخرة يظنون أن ذلك صحيح وأنهم شاهدوا الآخرة على الحقيقة وليس كذلك وإنم هي الدنيا أظهرها اللّه تعالى لهم في عالم البرزخ بعين الكشف أو النوم في صورة ما جهلوه من أحكام الدنيا في اليقظة فيقولون رأينا الجنة والنار والقيامة وأين الدار من الدار وأين الإتساع من الإتساع ومعلوم أن القيامة ما هي الآن موجودة وإذا رؤيت في الحياة الدنيا فما هي إلا قيامة الدنيا ونار الدنيا وفي الحديث الصحيح: رأيت الجنة والنار في مقامي هذا، وما قال رأيت جنة الآخرة ولا نار الآخرة بل قال في عرض هذا الحائط من الدار الدنيا وذكر أنه رأى في النار صاحبة الهرة التي حبسته وعمرو بن لحي الذي سيب السوائب وكان ذلك كله في صلاة الكسوف في اليقظة وفي حديث آخر مثلت لي الجنة في عرض هذا الحائط وتمثال الشيء ما هو عين الشيء بل هو شبهه فقط ولا معنى لقول من قال إن أهل النار اليوم في النار الكبرى فإذا كان يوم القيامة رجعوا إلى القبر ثم بعثوا أو حشروا أو حوسبوا ثم يدخلون النار ثانيا.

(قلت): ويكفي أحدنا الإيمان بعذاب القبر ولا يحتاج إلى بيان كيفية الحقيقة فإن العقول تعجز عن مثل ذلك وسيأتي في مبحث خلق الجنة والنار مزيد كلام فراجعه واللّه تعالى أعلم.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!