موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

كتاب تنبيه الغبي على تنزيه ابن عربي

تنبئَة الغبي بتبرئَة ابن عربي

للإمام الحافظ جلال الدين السيوطي

هي رسالة قيمة كان قد الفها الإمام الحافظ السيوطي رحمه الله ( 849 - 911 هجرية) ردا على من سأله عن " ابن عربي":
ما حالُه ؟
و ما  الحكم في رجل أمر بإحراق كتبه و قال: { إنه أكفر من اليهود،        و النصارى،   و من أدعى لله ولدا } ؟
و عنوان الرسالة و ما تضمنته من أقوال الحفاظ و الأئمة و العلماء يجد أن الإمام السيوطي يرد فيها على "برهان الدين البقاعي " صاحب كتاب ( تنبيه الغبي بتكفير ابن عربي ) و الله أسأل أن ينفع بنشر هذه الرسالة وأن يتقبل منا أعمالنا خالصة مخلصة لوجهه الكريم.

______________________



 

 

 

تنبئَة الغبي بتبرئَة ابن عربي

 للإمام الحافظ جلال الدين السيوطي



بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله و كفى..
و سلام على عباده الذين اصطفى..
وبعد ...
 فقدا سئلتُ: في " ابن عربي، ما حاله ؟ و في رجل أمر بإحراق كتبه و قال: إنه عربي:ن اليهود، و النصارى، و من أدعى لله ولدا " ؟ فما يلزمه في ذلك ؟
قد اختلف الناس قديما و حديثا في ابن عربي:
1 - ففرقة تعتقد ولايته. و هي المصيبة .
و من هذه الفرقة الشيخ   تاج الدين بن عطاء الله من أئمة المالكية و الشيخ عفيف الدين   اليافعي من أئمة الشافعية.فإنهما بالغا في الثناء عليه،

و وصفاه بالمعرفة.
2 - و فرقة تعتقد ضلاله و منهم طائفة كبيرة من   الفقهاء
3 - و فرقة شكت في أمره و منهم  الحافظ الذهبي في الميزان .
4 - و عن الشيخ   عز الدين بن عبد السلام
:
  أ - الحط عليه.
  ب -و وصفه بأنه القطب.و الجمع بينهما:
ما أشار إليه تاج الدين بن عطاء الله في " لطائف المنن ":
أن الشيخ عز الدين بن عبد السلام كان في أول أمره على طريقة الفقهاء من المسارعة إلى الإنكار على الصوفية.
فلما حج الشيخ أبو الحسن الشاذلي و رجع، جاء إلى الشيخ عز الدين قبل أن يدخل بيته، و أقراه السلام من النبي صلى الله عليه و سلم، فخضع   الشيخ عز الدين لذلك، و لزم مجلس الشاذلي من حينئذ، و صار يبالغ في الثناء على الصوفية لمَّا فهم طريقتهم على وجهها.
و صار يحضر معهم مجالس السماع.

و قد سئل شيخنا شيخ الإسلام، بقية   المجتهدين شرف الدين المناوي عن ابن عربي، فأجاب بما حاصله:
إن السكوتَ عنه أسلم؛ و هذا هو اللائق بكل وَرِع يخشى على نفسه.

و القول الفصل عندي في   ابن عربي طريقه لا يرضاها فِرْقَتَا أهل العصر: لا من يعتقده، و لا من يحط ّ عليه.
و هي: اعتقادُ وِلايَته ، و تحريم النظر في كُتُبِه .
فقد نُقِلَ عنه هو أنه قال:
{ نحن قوم يحرم النظر في كتبنا. و ذلك أن الصوفية تواطئوا على ألفاظ اصطلحوا   عليها، و أرادوا بها معاني غير المعاني المتعارفة منها.
فمن حمل ألفاظهم على معانيها   المتعارفة بين أهل العلم الظاهر كفَر             و كفَّرهم.}
نص على ذلك الغزالي في بعض كتبه و قال : إنه شبيه بالمتشابه بالقرآن        و السنة .
و من حمله على ظاهره كفر، و له معنى سوى المتعارَف عليه منه.
فمن حمل آيات الوجه، و اليدين، و العين، و الاستواء، على معانيها المتعارفة كفر قطعاً.
و
المتصدي لكتبه تدل عربي لم يخفْ من سوء الحساب، و أن يقال له:
هل ثبت عندك في نص أنه كافر ؟ فإن قال: { كتبه تدل على كفره }. أَالأول: أن يُقالَ له: هل ثبت عندك بالطريق المقبول في نقل الأخبار أنه قال هذه الكلمة بعينها ؟ و أنه قصد بها معناها المتعارف ؟
 و
الأول:  لا سبيل إليه؛ لعدم مُستَنَدٍ يُعْتمد عليه في ذلك. و لا عبرة بالاستفاضة الآن.
و على تقدير ثبوت أصل الكتاب عنه؛ فلا بدّ من ثبوت كلِّ كلمة كلمة؛ لاحتمال أن يُدَسَّ في الكتاب ما ليس من كلامه من عَدُوٍّ أو مُلْحِد.
و هذا " شرح  التنبيه " للجيلي ، مشحون بغرائب لا تعرف في المذهب .      و قد اعْتُذِرَ عنه؛ بأنه  لعلَّ بعض الأعداء دسَّ فيه ما أفسده حسدا.

 

   و الثاني: و هو أنه قصد بهذه الكلمة ( كذا ) لا سبيل إليه أيضا.
و من ادعاه كفر؛ لأنه من  أمور القلب، التي لا يطَّلع عليها إلا الله.
و قد سال بعض أكابر العلماء بعض  الصوفية في عصره: ما حملكم على أن اصطلحتم على هذه الألفاظ التي يُسْتَبْشَعُ  ظاهرُها ؟

فقال: غيرةً على طريقنا هذا أن يَدَّعيه من لا يحسنه، ويدخل فيه من ليس من أهله.
و المتصدي للنظر في كتب ابن عربي، أو أقرأها غيره..لم ينصح نفسه، و لا غيره؛ بل ضرَّ نفسه، و ضرَّ المسلمين كل الضرر، لا سيما إن كان من القاصرين في علوم الشرع، و العلوم الظاهرة؛ فإنه يَضِل، و يُضِل..
و على تقدير أن يكون المُقرىء عارفا؛ فليس من طريق القوم إقراء المريدين كتب الصوفية. و لا يؤخذ هذا العلم من الكتب.
و ما أحسن قول بعض الأولياء لرجل – و قد سأله أن يقرأ عليه " تائية ابن الفارض " – فقال له:
دع عنك هذا..
مَن جاع جُوعَ القوم، و سهر سهرَهم، رأى ما رأَوْا..
و الواجب على الشاب المستَفْتَى عنه: التوبة، و الاستغفار..والخضوع لله تعالى، و الإنابة إليه؛ حذراً من أن يكون آذى وليًّا لله، فيؤذِن الله بحرب.
فإن امتنع من ذلك، و صمَّم َ، فكفاه عقوبة الله تعالى عن عقوبة المخلوقين.
و ماذا عسى أن يصنع فيه الحاكم أو غيره..
هذا جوابي في ذلك. و الله أعلم.

و قد أثنى عليه جماعة منهم:

قال الشيخ العارف صفي الدين بن أبي المنصور في " رسالته ": رأيت بدمشق الشيخ الإمام الوحيد، العالم العامل: مُحْيِي الدين بن عربي.
و كان من أكبر علماء الطريق، جمع بين سائر العلوم الكَسْبِيَّة، و ما قرأ من العلوم الوهبية.و شهرته عظيمة، و تصانيفه كثيرة. و كان غلب عليه التوحيد علما و خلقا..
لا يكترث الوجود مقبلا كان أو مُعرضًا، و له أتباع علماء، أرباب مواجيد،  و تصانيف، و كان بينه و بين سيدي أبي العباس الحرار إخاء و رفقة في السياحات – رضي الله عنهما – آمين.

و قال في موضع آخر من " الرسالة ":
كتب الشيخ محيي الدين بن عربي كتابا من دمشق إلى أبي العباس  الحرار  قال فيه:
يا أخي أخبرني بما تجده لك من الفتح.
فقال لي الشيخ: اكتب: جرت أمور غريبة النظر، عجيبة الخبر.
فكتب إليه ابن عربي: توجه إليَّ بها بباطنك أُجبْك عنها بباطني. فعزَّ ذلك على الشيخ منه، و قال لي: اكتب له: أُشْهدت الأولياء دائرة مستديرة في وسطها اثنان: أحدهما – الشيخ أبو الحسن بن الصباغ. و الآخر – رجل أندلسي.فقيل لي: أحد هذين هو " الغوث "، فرفع الأندلسي رأسه أولا فتحقَّقته، فوقفت إليه، و سألته سؤالا بغير حرف و لا صوت، فأجابني بنفثة نفثَها، فأخذت منه جوابي، و سرت لسائر دائرة الأولياء، أخذ منها كل ولي بقسطه.
فإن كنت يا أخي بهذه المثابة، تحدثت معك عن مصر. فلم يعد يكتب له من ذلك شيئا.


و قال الشيخ عبد الغفار القوصي في كتابه " الوحيد ".
قال: حدثني الشيخ عبد الغفار المنوفي خادم الشيخ محيي الدين بن عربي قال:كان الشيخ يمشي، و إنسان يسبهُ، و هو سلكت لا يرد عليه.
فقفقال: سيدي، ما تنظر إلى هذا ؟ ، فققلت: لمن يقول ؟ ، فقال:قول لك. فقال: ما يسبني أنا، قلت: كيف ؟
قال: هذا تصوَّرت له صفات ذميمة؛ فهو يسب تلك الصفات، و ما أنا موصوف بها.
قال الشيخ عبد الغفار:
و لقد حكى لي الشيخ عبد العزيز عن ابن عربي حكايات من هذا الجنس     و غيره، مع ما يتكلم الناس فيه، و نسبوه إلى الكفر بألفاظ و جدوها في الكتب و ما تأولوها.

قال: و حكى لي الشيخ عبد العزيز: أن شخصاً كان بدمشق، فرض على نفسه أن يلعن ابن عربي كل يوم عَقب كل صلاة عشر مرات، فاتفق لأنه مات، و حضر ابن عربي مع الناس جنازته، ثم رجع و جلس في بيت بعض أصحابه، و توجه إلى القبلة، فلما جاء و قط الغداء أُحْضِرَ إليه الغداء، فلم يأكل، و لم يزل على حاله متوجها، يصلي الصلوات، و يتوجه إلى ما بعد العشاء الآخرة، فالتفت و هو مسرور، و طلب الطعام، فقيل له في ذلك، فقال: الْتزمت مع الله ألاَّ آكل و لا أشرب حتى يغفر لهذا الرجل الذي كان يلعنني، فبقيت كذلك، و ذكرت له سبعين ألف << لا إله إلا الله >>،    و رأيته و قد غفر له.

قال الشيخ عبد الغفار:
و حكى لي الشيخ عبد العزيز عنه حكايات ٍ تدل على عظم شأنه، و كشف إطلاعه قال: و حكى الإمام محب الدين الطبري شيخ الحرم بمكة عن والدته – و كانت من الصالحات – أنها ربما أنكرت على ابن عربي كلاماً قاله في معنى " الكعبة ".
قالت : فرأيت الكعبة تطوف بابن عربي .

و قال: و قد كان وقع بين الشيخ عز الدين بن عبد السلام، و بين الشيخ محيي الدين بن عربي.
أخبر الشيخ عبد العزيز ذلك؛ لأن الشيخ عز الدين كان ينكر ظاهر الحكم.

و حكى عن خادم الشيخ عز الدين أنه دخل إلى الجامع بدمشق، فقال "الخادم" للشيخ عز الدين: أنت وعدتني أن تُرِيَنِي << القطب >>.

 فقال له: ذلك هو << القطب >>، و أشار إلى ابن عربي و هو جالس،   و الحلقة عليه.
فقال له: يا سيدي و أنت تقول فيه ما تقول ؟

فقال: هو << القطب >>.
فكرر عليه القول، و هو يقول ذلك.
فإن لم يكن << القطب >> فلا معارضة في قول الشيخ عز الدين؛ لأنه إنما يحكم عليه بما يبدو من أموره الظاهرة، و حفظ سياج الشر ع.
و السرائر أمرها إلى الله تعالى يفعل فيها ما يشاء، فقد يطَّلع على محله و رتبته، فلا ينكرهما.
و إذا بدا في الظاهر شيء مما لا بعهده الناس في الظاهر أنكره حفظا ً لقلوب الضعفاء، و وقوفاً مع ظاهر الشر ع، و ما كلف به، فيعطي هذا المقامَ حقًّهُ،  و هذا حقَّهُ، و الله أعلم.

هذا كلام الشيخ عبد الغفار في جمعه بين مقالتي الشيخ عز الدين في حق      ابن عربي.
و عندي في الجمع أحسن من ذلك، و هو ما أشار إليه الشيخ تاج الدين بن عطاء الله– نفعنا الله به -:
أن الشيخ عز الدين كان أوَّلا على طريقة غالب الفقهاء من المسارعة إلى الإنكار على << الصوفية >>.
فلما حج الشيخ أبو الحسن الشاذلي و رجع، و أقرأه السلام من النبي صلى الله عليه و سلم حسُن اعتقاده في الصوفية، و لزم مجالسهم بعد ذلك؛ فالظاهر أن إنكاره على ابن عربي كان في أول أمره لما كان   الشيخ عز الدين أولاً بدمشق.
و ثناؤه عليه كان بعد ذلك في آخر أمره.


قال الشيخ   عبد الغفار:

و قد حكى الثقة عن   ابن عربي   أن شخصا طلع و هو بغرفة بدمشق،      و كان   الشيخ عز الدين حاضراً عنده، فقال له ذلك الشخص: إني أقصد الجهة الفلانية، فقال: لا يأخذوك العرب.

 فقال: لا بُدَّ لي من السفر.
فنزل، فإذا الشيخ يقول: هذا البدوي خرج عليه، و أخذ ثيابه، و ها هو قد رجع، و جعل يقول: ها هو.. إلى أن قال: يا فلان، قال: نعم. فطلع علينا عرياناً و نحن جلوس مكاننا.
قال الشيخ عبد الغفار: و هذا كشف صريح.
قال:و قد اشتبه عليَّ الحال في الحاكي: هل هو القاضي جلال الدين ابن السبكي عن قاضي القضاة وجيه الدين البهنسي أم هو الشيخ عبد العزيز ؟
قال: و كلاهما إذا حكيا سواء.

 


و قال اليافعي في (( الإرشاد )):
اجتمع الشيخان الإمامان العارفان المحققان الربانيان: الشيخ شهاب الدين السُّهْروَرْدي.
و الشيخ محيي الدين بن عربي-رضي الله عنهما - فأطرق كل واحد منهما ساعة، ثم افترقا من غير كلام.
فقيل لابن عربي: ما تقول في الشيخ شهاب الدين ؟.

 قال: مملوء سثَّةً من قَرنه إلى قدمه..
فقيل للسهر وردي ما تقول في الشيخ محيي الدين ؟
فقال: بحر الحقائق.

و بلغني عن بعض الشيوخ الكبار العارفين: أنه كان يقرأ عليه أصحابُه كلام ابن عربي و يشرحه، فلما حضرته الوفاة، نهاهم عن مطالعة كتب ابن عربي

 و قال: أنتم ما تفهمون مراده، و معاني كلامه.

و سمعت أن الشيخ عز الدين بن عبد السلام كان يطعن في ابن عربي

و يقول: هو زِنديق.
فقال له يوماً بعض أصحابه: أريد أن تُرِيني القطب..

فأشار إلى ابن عربي   و قال: هذاك هو..

 فقيل له: فأنت تطعن فيه ؟.
فقال: حتى أصونَ ظاهر الشرع، أو كما قال - رضي الله عنه - أخبرني بذلك غير واحد ما بين مشهور بالصلاح، و الفضل، و معروف بالدين ثقة عدل، من أهل الشام، و من أهل مصر. إلا أن بعضهم روى: << أن تُرِيني ولياً >>. و بعضهم روى << أن تُرِيني القطب >>.

و قد مدحه طائفة، و عظَّمه طائفة من شيوخ الطريقة، و علماء الحقيقة..كالشيخ الحريري و الشيخ نجم الدين الأصبهاني و الشيخ تاج الدين ابن عطاء الله. و غيرهم ممن يكثر عددهم، و يعلو مجدهم.

و طعن فيه طائفة لا سيما من الفقهاء.

و توقف فيه طائفة.

قلتُ: ما نُقل و نسب إلى المشائخ - رضي الله عنهم - مما يخالف العلم الظاهر، فله محامل:
الأول - أنَّا لا نُسلِّم نسبته إليهم حتى يصحَّ عنهم.
الثاني - بعد الصحة يُلْتَمَس له تأويلٌ يوافق..

فإن لم يوجد له تأويل قيل: لَعَلَّ له تأويلاً عند أهل العلم الباطن العارفين بالله تعالى.
الثالث - صدور ذلك عنهم في حال السكر و الغيبة، و السَكرانُ سُكراً مباحاً غير مؤاخذ؛ لأنه غير مكلف في ذلك الحال. فسوء الظن ِّ بهم بعد هذه المخارج من عدم التوفيق.
نعوذ بالله من الخذلان، و سوء القضاء، و من جميع أنواع البلاء.

 و قال أيضا - في موضع آخر - من (( الإرشاد ))ما نصه: قال شيخ الطريقة، و بحر الحقيقة محيي الدين بن عربي - رضي الله عنه - كنت أنا     و صاحب لي في المغرب الأقصى بساحل البحر المحيط، و هناك مسجد يأوي إليه << الابدال >>، فرأيت أنا و صاحبي رجلاً قد و ضع حصيراً في الهواء على مقدار أربعة أذرع من الأرض و صلى عليه فجئت أنا و صاحبي حتى وقفت تحته، و قلت:
شُغِلَ المحِبُّ عن الحبيبِ بسرِّه   ***   في حبِّ مَن خَلق الهواء و سخَّره

العارفون عُقولُهم معقولةٌ        ***     عن كلِّ كون ترتضيه مُطَهَّره

 فهمُ لديه مكرَّمون و عنده     ***        أسرارُهم محفوظة و مُطَهَّره

قال: فأوجز في صلاته، و قال: إنما فعلت هذا لأجل المُنْكِر الذي معك، و أنا << أبو العباس الخضر >>.
قال:و لم أكن أعلم أن صاحبي ينكر كرامات الأولياء، فالتفَتُّ إليه،

 و قلت: يا فلان، أكنت تنكر كرامات الأولياء ؟؟
قال :نعم.

قلت: فما تقول الآن ؟

 قال: ما بعد العيان ما يقال.

وقال أيضا: دعانا بعض الفقراء إلى دعوة ب"زقاق القناديل" بمصر، فاجتمع بها جماعة من المشايخ، فقدم الطعام، و عجرت الأوعية، و هناك وعاء زجاج جديد، قد اتخذ للبول، - و لم يستعمل بعد - فغرف فيه رب المنزل الطعام، فالجماعة يأكلون،

 و إذا الوعاء يقول: منذ أكرمني الله بأكل هؤلاء السادة مني لا أرضى لنفسي أن أكون بعد ذلك محلاً للأذى، ثم انكسر نصفين.
قال:فقلت للجميع: سمعتم ما قال الوعاء ؟

قالوا:نعم.

قلت: ما سمعتم ؟

قال:فأعاد القول الذي تقدم.

 قال: فقلت:قال قولاً غير ذلك.

 قلت: و ما هو ؟.
قلت : قال كذلك قلوبكم مُنْكِرة ، قد أكرمها الله تعالى بالإيمان ، فلا ترضوا بعد ذلك أن تكون محلاً لنجاسة المعصية ، و حب الدنيا ..
أورد هاتين الحكايتين عن ابن عربي:
( 1 ) الشيخ تاج الدين بن عطاء الله في (( لطائف المنن ))
( 2 ) و العلامة قاضي القضاة شرف الدين البارزي في كتابه (( توثيق عرى الإيمان )).


و قال الحافظ محب الدين بن النجار في (( ذيل تاريخ بغداد )):

محمد بن علي بن محمد بن عربي أبو عبد الله الطائي من أهل الأندلس.
ذكر لي أنه ولد بمرسية في ليلة الاثنين سابع عشر من رمضان سنة ستين        و خمسمائة.
و نشأ بها، و انتقل إلى أشبيلية في سنة ثمان و سبعين، فأقام بها إلى سنة ثمان      و تسعين.
ثم دخل بلاد الشرق، و طاف بلاد الشام، و دخل بلاد الروم.
و كان قد صحب الصوفية، و أرباب القلوب، و سلك طريق القوم، و حج   و صنف كتباً في علوم القوم، و في أخبار مشايخ الغرب، و زُهَّادها، و له أشعار حسنة، و كلام مليح.
اجتمعت به بدمشق، و كتبت عنه أشياء من شعره، و نعم الشيخ هو. دخل بغداد، و حدَّث بها بشيء من مصنفاته، و كتب عنه الحافظ أبو عبد الله بن الدبيثي.
و من شعره ما أنشدني لنفسه قوله:

أيا حائرًا ما بين علم و شهوة        ***     ليتصـلا مـا بيـن ضديـن مـن  وصـل

و من لم يكن مستنشق الريح لم يكن ***       يرى الفضل للمسك العتيق على   الزبل

 


أيا حائرًا ما بين علم و شهوة *ليتصلا ما بين ضدين من وصل
و من لم يكن مستنشق الريح لم يكن *يرى الفضل للمسك العتيق على الزبل

كتب إليّ الحافظ ضياء الدين المقدسي: إن ابن العربي توفي ليلة الجمعة الثاني   و العشرين من ربيع الآخر سنة ثمان و ثلاثين و ستمائة.

و منهم قاضي القضاة العلاّمة سراج الدين الهندي الحنفي أحد أئمة الحنفية،   و قاضي القضاة بالديار المصرية، و صاحب المصنفات: كشرح الهداية،        و شرح المغني.
كان يتعصب لابن عربي، و ابن الفارض.
و ألف شرحًا على تائية ابن الفارض، و عزّر ابن أبي حجلة لكلامه فيه.

و منهم الشيخ ولي الدين محمد بن أحمد الملّوي أحد علماء الشافعية.
كان عارفًا بالتفسير و الفقه، و الأصول، و التصوف، ألف عدة تصانيف على طريقة ابن عربي، و مات في ربيع الأول سنة أربع و سبعين و سبعمائة،        و حضر جنازته ثلاثون ألفًا.
و حكى أنه قال عند موته: << حضرت ملائكة ربي، و بشروني، و أحضروا لي ثيابًا من الجنة، فانزعوا عني ثيابي؛ فنزهوها، فقال: أرحمتموني >>، ثم زاد سُرُورُه، و مات في الحال.

و منهم أبو ذر أحمد بن عبد الله العجمي أحد من كان يشغل الناس في المعقول.
ذكر الحافظ بن حجر في (( إنباء الغمر )) أنه كان يدرس كتب ابن عربي،    و أنه كان للناس فيه اعتقاد، و مات سنة ثمانين و سبعمائة.


أدم الصلاة على النبي محمد=فقبولها حتم بدون تردد
أعمالنا بين القبول وردها=إلا الصلاة على النبي محـمد
فصـلاة ربي عد أنفاس الورى=وسـلامه أبـدا عليكم سـيدي
والآل والصحب الكرام ومن تلا=والصالحين على الدوام السرمدي


 

 و منهم الشيخ بدر الدين أحمد بن الشيخ شرف الدين محمد بن فخر الدين بن الصاحب بهاء الدين بن حنا المشهور ب<<البدر بن الصاحب >>.

قال ابن حجر: تفقه، و مهر في العلوم، و ألف تواليف. و كان يحسن الظن بتصانيف ابن عربي و يصرح بالنقل منها.

مات سنة ثمان و ثمانين و سبعمائة.

 

و منهم الشيخ شمس الدين محمد بن إبراهيم بن يعقوب المعروف ب << شيخ الوضوء >>.

قال ابن حجر: كان يقرأ السبع، و يشارك في الفضائل، و ينظر في كلام ابن عربي.

و قال ابن حجر: تفقه بوالدي و غيره، و أذن له من خطيب أبيورد بالإفتاء، و كان التاج السبكي يثني عليه و كان حسن الفهم، جيد المناظرة، و سلك طريق التصوف.

و كان يعتقد أن ابن عربي مات سنة تسعين و سبعمائة.

 

و منهم أبو عبد الله محمد بن سلامة التوزري المغربي.

قال ابن خلكان: كان فاضلا في الأصول و الفقه، داعية إلى مقالة ابن عربي، يناضل عنها، و يناظر عليها، مات سنة ثمانمائة.

 

و منهم الشيخ نجم الدين الباهي.

 قال ابن حجّي: كان أفضل الحنابلة بالديار المصرية، و أحقهم بولاية القضاء.

قال ابن حجر: و كان لهُ نظر في كلام ابن عربي. و قد درس و أفتى، مات سنة اثنتين و ثمانمائة.

 

و منهم شمس الدين محمد بن أحمد الصوفي المعروف ب << لبن نجم >> نزيل مكة.

قال ابن حجر: تسلك على يد الشيخ يوسف العجمي، و تجرد، و كان كثير العبادة.

قال ابن حجر: كان على طريقة ابن عربي.

 مات سنة إحدى و ثمانمائة.

 

 

و منهم الشيخ إسماعيل بن إبراهيم الجبرتي ثم الزبيدي.

قال ابن حجر: تعانى الاشتغال، ثم تصوف، و كان خيّرا عابدا، حسن السَّمت، محبا في مقالة ابن عربي، مات سنة ست و ثمانمائة.

 

و منهم العلامة مجد الدين الشيرازي صاحب القاموس.

قال ابن حجر: لما اشتهرت باليمن مقالة ابن عربي، و دعا إليها الشيخ إسماعيل بن إبراهيم الجبرتي، و غلبت على علماء تلك البلاد صار الشيخ مجد الدين يُدخل في شرح البخاري من كلام ابن عربي.

 

و منهم علاء الدين أبو الحسن بن سلام الدمشقي الشافعي.

أحد أئمة الشافعية بالشام، و مُصنَّفيهم.

قال ابن حجر: كان ينسب إلى نُصْرة مقالة ابن عربي، و يتخيل لها تأويلات،  و كانت وفاته سنة تسع و عشرين و ثمانمائة.

 

و منهم قاضي القضاة شمس الدين البساطي المالكي.

ذكر ابن حجر في حوادث سنة إحدى و ثلاثين و ثمانمائة أنه حضر معه عند الشيخ علاء الدين البخاري، فجرى ذكر ابن عربي، فبالغ الشيخ علاء الدين في ذمه، و تكفير من يقول بمقالته؛

 فانتصر له البساطي، و قال: إنما ينكر الناس عليه ظاهر الألفاظ التي يقولها،  و إلا فليس في كلامه ما ينكر، إذا حمل لفظه على مراده، و ضَرْبٍ من التأويل.

و كان من جملة كلام الشيخ علاء الدين: الإنكار على من يعتقد الوحدة المطلقة

و كان من جملة كلام البساطي:أنتم تعرفون الوحدة المطلقة ؟ ،

فاستشاط البخاري غضبًا، و أقسم بالله إن لم يعزل السلطان البساطيَّ من القضاء ليخرجنَّ من مصر.

و التمس من كاتب السرّ أن يسأل السلطان في ذلك، فهمَّ السلطان أن يوافقه، و أراد أن يقرر الشهاب بن تقي مكان البساطي، فاُحضر،            و أُحضِرت خِلَعُهُ، ثم بطل ذلك المجلس.

قلتُ: هذا من بركة الانتصار لأولياء الله تعالى !   و استمر البساطي في منصبه، و لم يتفق له عزل قط إلى أن مات بعد إحدى عشرة ليلة من هذه الواقعة.

 

و ذكر البرهان الرقاعي في (( معجمه )) حكى لي الشيخ تقي الدين أبو بكر بن أبي الوفاء القدسي الشافعي قال – و هو أمثل الصوفية في زماننا – قال:

كان بعض الأصدقاء يشير عليَّ بقراءة كتب ابن عربي و نحوها من أنظارها.

و بعضهم يمنع مني ذلك، فاستشرتُ الشيخ يوسف الإمام الصفدي في ذلك، فقال:

اعلم يا ولدي – وفقك الله – أن هذا العلم المنسوب لابن عربي ليس بمختَرع له، و إنما هو كان ماهرًا فيه، و قد ادعى أهله أنه لا يمكن معرفته إلا بالكشف فإذا صح مُدَّعاهم، فلا فائدة في تقريره؛ لأنه إذا كان المقرّر، و المقرر له مطلعين؛ فالتقرير تحصيل الحاصل.

و إن كان المطلعُ أحدَهما فتقريره لا ينفع الآخر. و إلا فإنهما يخبطان خبط عشواء !!  

فسبيل العارف عدم البحث عن هذا العلم، و عليه المعول، و السلوك فيما يوصل إلى الكشف عن الحقائق. و متى كشف له عن شيء علمه، و مشى في أعلى سند.

قال: ثم استشرتُ الشيخ زين الدين الخافي بعد أن ذكرت له كلام الشيخ يوسف،

 فقال: كلام الشيخ يوسف حسن. و أزيدك أن العبد إذا تخلَّق، ثم تحقق، ثم جُذِب، اضمحلت ذاته، و ذهبت صفاته، و تخلص من السّوى، فعند ذلك تلوح له بروق الحق بالحق، فيطلع على كل شيء، و يرى الله عند كل شيء، فيغيب بالله عن كل شيء و لا يرى شيئا سواه، فيظن أن الله عين كل شيء    و هذا أول المقامات.

فإذا ترقى عن هذا المقام و أشرف على مقام أعلى منه، و عضَّده التأييد الإلهي، رأى أن الأشياء كلها فيض وجوده تعالى، لا عين وجوده، فالناطق حينئذ بما ظنه في أول مقام إما محروم ساقط، و إما نادم تائب.. { و ربك يخلق ما يشاء و يختار } القصص / 68.

 

فإن قلت: فهذا الشيخ ولي الدين العراقي قد قال في فتاويه: قد بلغني عن الشيخ الإمام علاء الدين القونوي أنه قال في مثل ذلك: إنما يؤول كلام المعصومين !

قلتُ: هذا منقوض بأمرين:

 

أحدهما: أن القونوي   قد فعل خلاف ذلك في كتابه(( شرح التعرف ))، فنقل عن ابن عربي و غيره كلمات ظاهرها المنافاة للشرع، ثم تأولها                        و خرجها على أحسن المحامل؛ فهذا منه إما دليل على بطلان ما نقل عنه من عدم التأويل، أو رجوع عنه.

 

و الثاني: إن كلام   القونوي لو ثبت أنه قاله، و لم يقل خلافه في (( شرح التعرف )) مُعَارَض بقول مَن هو أجَلّ منه، و هو شيخ الإسلام ولي الله تعالى محيي الدين النووي؛  فإنه نص في كتابه (( بستان العارفين)) على خلاف قول القونوي؛

فقال بعد أن حكى عن " أبي الخير التِّـــنَاتي " حكاية ظاهرها الإنكار. ما نصه: { قلت: قد يتوهم من يتشبه بالفقهاء و لا فقه عنده أن ينكر على     أبي الخير هذا، و هذه جهالة و غباوة ممن يتوهم ذلك، و جسارة منه على إرسال الظنون في أفعال أولياء الرحمن.

فليحذر العاقل من التعرض لشيء من ذلك، بل حقه إذا لم يفهم حكمهم المستفادة، و لطائفهم المستجادة، أن يتفهمها ممن يعرفها، و كل شيء رأيته من هذا النوع مما يتَوَهَّم من لا تحقيق عنده أنه مخالف، ليس مخالفاً بل يجب تأويل أفعال أولياء الله تعالى.

هذا كلام النووي بحروفه.

 

و لابن عربي هذا ولد مشهور، فقيه أديب يسمى: سعد الدين محمد بن العربي. شعره مشهور في(( تذكرة الصلاح الصفدي )). و غيره.

و قد روى من شعره الحافظ شرف الدين الدمياطي في (( معجمه))،

 و قال: محمد بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد أبو عبد الله بن أبي عبد الله الطائي الحاتمي المغربي المحتد، الدمشقي المولد، الشافعي الفقيه الأديب المعروف بابن العربي، و المنعوت بالسعد – رضي الله عنه و عن والده - توفي بدمشق في جمادى الآخرة سنة ست و خمسين و ستمائة.

و ذكره الصلاح الصفدي في تاريخه فقال: سعد الدين محمد بن الشيخ محيي الدين بن العربي الشاعر ولد بملطية في رمضان سنة ثمان عشرة و ستمائة،     و سمع الحديث و درس، و كان شاعرا مجيدا، و له ديوان شعر مشهور و من شعره:

 

نهري من المحبوب أصبح مرسلا   *** و أراه متَّصِلا بفيض مدامعي

قال الحبيب بأن ريقي نافـع     ***   فاسمع رواية مالك بن نافـع

 

و لابن عربي ولد ثانٍ اسمه عماد الدين محمد قال فيه القطب اليونيني:  كان فاضلا سمع الكثير على أحمد بن عبد الدائم المقدسي،  و مات بدمشق سنة سبع و ستين و ستمائة، و قد نيف على الخمسين.

 

ثم رأيتُ في تاريخ الصفدي في ترجمة الشيخ محيي الدين بن عربي -رضي الله عنه - ما نصه:

قد عظمه الشيخ كمال الدين بن الزملكاني في مصنفه الذي عمله في الكلام على النبي، و الملك، و الشهيد، و الصّدِّيق، و هو مشهور في الفصل الثاني في فضل الصّدِّيقية.

و قال: الشيخ محيي الدين بن عربي البحر الزاخر في المعارف الإلهية. و ذكر من كلامه جُمْلَةً، ثم قال في آخر الفصل:

و إنما نقلتُ كلامه، و كلام من جرى مجراه من أهل الطريق؛ لأنهم أعرف بحقائق هذه المقامات، و أبصر بها، لدخولهم فيها. و تَحققِهم بها ذوقاً، و المخبر عن الشيء ذوقا مخبر عن عين اليقين، فاسأل به خبيرا...انتهى كلام ابن الزملكاني.

 

قال الصفدي: و حُكي لي بأنه ذكر للشيخ تقي الدين بن تيمية أن في دمشق إنسانا يصرف كلام ابن عربي بالتأويل إلى ظاهر الشرع، فقُدِّر أن أجتمع به، فقال له: بلغني عنك كذا، و كذا،

 فقال: نعم.

فقال: كيف تعمل في قوله: << خُضْتُ لُجَّةَ بَحْرٍ، الأنبياءُ وقوفٌ على ساحله >>

 فقال: ما في ذا شيء. يعني أنهم واقفون لإنقاذ من يغرق فيه من أممهم.

فقال له: هذا بعيد.

فقال: و إلا..ما الذي تفهمه أنت ؟ و ما هو المقصود ؟!

 

و على الجملة فقد كان رجلاً عظيماً، و الذي نفهمه من كلامه حسن بَسنٌ،  و الذي يشكل علينا نكل علمه إلى الله تعالى، و ما كلفنا إتباعه، و لا العمل بكل ما قاله.

 

قال: و قد رأيتُ كتابه الفتوحات المكية في عشرين مجلدا بخطه، فرأيتُ فيه دقائق و غرائب و عجائب ليست توجد في كلام غيره، و كأن المنقول        و المعقول ممثلان بين عينيه في صورة محصورة يشاهدها متى أراد، و تأتي له الأثر و نزله على ما يريده، و هذه قدرة و نهاية إطلاع، و توقد ذهن و غاية حفظ و ذكر.

و من وقف على هذا الكتاب علا قَدرُه، و هو من أجل مصنَّفاته.

 

قال: و قد ذكر في أوله عقيدته، فرأيتها من أولها إلى آخر ها عقيدة الشيخ أبي الحسن الأشعري، ليس فيها ما يخالف رأيه، قال: و كتب عليها:

 

ليس في هذه العقيدة شيء       ***   يقتضيه التكذيب و البهتانُ

لا و لا ما قد خالف العقل و النقـ***  ـل الذي قد أتى به القرآنُ

و عليها   للأشعري مَدَارٌ    ***    و لها في مقاله إمكــــــــانُ

و على ما ادعاه يتجه البحـــ***ـــثُ و يأتي الدليل و البرهانُ

بخلاف الشياع عنه و لكن       ***   ليس يخلو من حاسد إنسان.

 

هذا آخره، و الحمد لله و حده، و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه، و سلم تسليما كثيرا بلا تقليل، و حسبنا الله و نعم الوكيل.

 

 


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!