موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

مواقع النجوم
ومطالع أهلة الأسرار والعلوم

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المطلع الثالث الخلقي

 

 


الفلك الثامن الإيماني هلال محاق طلع بنفس الإمام المدبر في عالم الملكوت والجبروت فهنا ليت شعري هل سمع السيد الفاضل الحكيم القائل إذ قال:

نحن حزب الله من يلحقنا جدنا جد وجد هزلن

أشهد الأسرار من حبابه من يشاء ولها أشهدن

فمتى أدرككم فينا عمى سائلوا عنا الذي يعرفن

ذلكم الله عظيم جده يمنح الأسرار من شاء بن

طال ما كنا رجالا هتفت بهم الورق بدوحات من

فرمينا جمرة الكون بها فرمين بمريسات القن

وازدلفنا زلفة الجمع فهل أسمع للقوم مناجاة المن

يا عبادي هل ترون ما أرى يا عبادي هل بنا أنتم بن

خرس القوم وقالوا ربنا أنت مولانا ونحن القرن

*يا عباد الله سمعا إنني روح مولاكم أمين الأمن

أنا ما حي الكون من أسراركم أنا سر الكنز ما الكنز أن

أنا جبريل وهذي حكمتي فاقرؤه تكشفوا ما كمن

جئت بالتوحيد كي أرشدكم فاقتلوه أنفسكم من أجلن

وخذوا عني فيكم عجبا تجدوا السر لديه علن

ميزوا الأحوال في أنفسكم لا تكونوا كدعي فتن

إن صحو العبد سكر إن بدا عالم الأمر له فافتتنا*

مثل المحو دعوه إن بدت في محياه علامات الونى*

قل إلي المثبت في أحواله طبت بالحق فكنت المامن

ليست الهيبة خوفا إنها أدب يعرفه العذب الجن

حالها الأطراف من غير البكا ووجود الجهد من غير عن

وحليق الإنس طلق وجهه إن تدلى لحبيب ودن

يرشد الخلق ويبدي وسمه شاكرا فاستمعوا إن أذن

صاحب القبض غريب مفرد أن رأى البسط لديه الحزن

وخليل البسط يخفي عزه غير باريه ويبدي المن

لا يراه الدهر إلاّ ضاحكا يبصر الحسن به قد قرن

صاحب الهمة في إسرائه سائر قد ذب عنه الوسن

صاحب التوحيد أعمى أخرس لا أنا قال ولا أيضا أن

يا عبيد النفس ما هذا العمي لم تزالوا تعبدون الوثن

سقتم الظاهر من أحوالكم ما لنا منكم سوى ما بطن

فاقتنوا للعلم من أعمالكم علم فتح واشربوه لبن

واخرجوا بالموت عن أنفسكم تبصروا الحق بكم مقترن

وانظروا ما لاح في غيركم تجدوه فيكم قد ضمن

حقيقة تقييد ظهرت عن مطلق الوجود فردته الذات متحدة الصفات هي ظله الممدود ومقامه المحمود ولؤلؤه السعيد هي كن ركن الكائنات وعنها صدرت الموجودات فهي لم تزل منورة الجهات من غير جهات معتدلة الالتفات من غير التفات حتى قابلها الحكيم بذاته عندما تعلقت إرادته بإيجاد كائناته فأتاها من جهة الظهر فامتد لها ظل كالهر فكان ذلك الظل لها حقيقة لطيفة المثال محكمة الاعتدال أرتقم فيه وجودها على التشبيه كإرتقام المطلق فيها على التنزيه فهي المثل العربي وظلها المثل العقلي فكان هيولي كل كائن متصل وبائن تكون منه عالم الدنيا والآخرة على حكم إئتلاف الطبائع المتنافرة فمنهم من قابلها بلطافته ومنهم من غاب عنها بكثافته فهم في الوصول إليها فرق وكل إلى لهيب حرها مستبق فاتر ولا أين يتهور حيث انتهوا وكيف وكل كافر بشيئه محترق وكان الظل عنها ليلا غاربا وك إنبساط نورها نهارا متعاقبان وهي شمس بينهما تدور دون ورود ولا صدور فلما لها من نفس وجودها الرئاسة قذف الحق في ذاتها نور التدبير والسياسة فوجهت رسول التكليف إلى اللطيف والكثيف كل يعمل على شاكلته وسبح كل بدر في داره هالته وطلعت نجوم الأعمال في سماء الاعتدال وتوجه الشهاب على الظلال ينفرها وتوجه الكواكب على الأنوار يطورها وكل واحد لا يعرف سوى نفسه مدبرا وناهيا في المملكة وآمرا ولما تعاقبت الغدو والآصال وقد طال كل واحد منهما بحقيقة وصال جعلت بداية كل واحد منهما نهاية صاحبه فأعرض ونأى بجانبه فقال الكوكب ما هذا المحاس وما هذه الحواس وقال الشهاب ما هذا المقياس وما هذ النبراس فاختصما دهرا طويلا وما وجدا إلى الإنفصال سبيلا فارتفعا إلى شمس الوجود إلى حضرة التوحيد وشكا كل واحد منهما ضيق الطعن فقالت ما منكما عاقل فطن هلا أنس كل واحد منكما لسائر العبر بصاحبه طبعا ونظر بما خفضا يقوم بالقسط ورفعا وعلمتما أن كل واحد منكما أصل في سعادة أخيه وأن حكمة هذا الوجود فيكما فتنظر أن فيه أليس أحدكما أنثى والآخر ذكر وأنتما أصل لسرائر الصبر فتناكحا بحضرة المثال وكان الولي الكبير المتعال والسامعان الجلال والجمال وانصرفا إلى الملك بالإنزال وأدّعي كمال الإسترسال وقال الواحد أن سلطان الأيام وقال الآخر أنا سلطان الليالي فرماهما الكبرياء بسهام الآجال وأذاقهما طعم الهجران بعد الوصال فانعدم إنعدام الإقبال حتى بقي له الإنفصال فردى الكمال أو حدي الجمال ثم بعد حين ترامت شمس الحقيقة في بساط التمكين وشفعت فيهم شفاعة مطاع عند ذي العرش مكين فردا إلى وجودهما بعد المحو وأذيقا بعد السكر حلاوة الصحو واستوى شهاب الأشباح على عرشه الكريم معترفا للكوكب بالفضل واستوى كوكب الأرواح على عرشه المجيد معترفا للشهاب بالبذل نصح منهم الإفتقار وعليه كان المدار وجعل قوت كل واحد منهما على يدي صاحبه ما تزاحمت الأعمار فيهما يتناجيان بالرحمة ويصطحبان بالحرمة واستوثقت المملكة لهما إلى يوم الجمع وهنالك يبقى العطاء وينعدم المنع لارتفاع التكليف وتكون المادة على السواء في حضرة الإستواء :

صحت بالكوكب المنير عشاء يا نظيرا لنور بدر الصباح

يا حبيبي وهل علي إذا ما جئتكم عن حقيقة من جناح

أين سر الوصال بالله قال لي منكما في الطلاق أو في النكاح

عمل هل يصح فيه إزدواج بهيامي بالوجوه الملاح

نكح المغرب الصباح فابد رينا عند ذاك نور الصباح

فأنارت أرض الوجود وأبدت كل شيء مخبأ في البطاح

ثم غابا عن الوجود زمانا حين حلت عساكر الاقتراح

وأقاما برؤية المحو حتى ما أهلت أهلة الإفتتاح

قيل يا كوكبان هبا بخير كهبوب الجنوب بين الرياح

وأنعما بالشهود حالا وعلما واسعيا للصلاة وقت الرواح

ثم لما من الكريم عليهم بإتصال الذوات بعد إنتزاح

قلت ليت إلاّ له بشرح صدري بسرور ينال بعد تلاحي

جاءني الكوكب العلي رسولا من حكيم مهيمن فتاح

قال يا سائل الحكيم علوما ما على عالم بها من جناح

إن تكن تحسن استماع خطابي خذ حباك الإله بالإنشراح

فعلى أشباحنا بالروح تبدو وكذا فعله على الأشباح

حكمة مهد الكريم ثراها وبنى سقفها لأمر مباح

يا أخي قم ترى حبيبك عينا فاعلا في الجسوم والأرواح


uvxYRtKsjkc

 

 

البحث في نص الكتاب


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!