موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

مواقع النجوم
ومطالع أهلة الأسرار والعلوم

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

الفلك القدمي

 

 


الرجل إن جاريته في علمه أربي على حد السوى والمستوى

فاقبض عنان الطرف عن إسرائه فالعجز علم محقق علم أخذ الدوى

من عنده في موقف تاهت به ظلم الغيوب موجها ثم الهوى لعلك تشتهي يا بني أن تقف على حقيقة قدمك وأنت ترجح الأشياء بعقلك عابد هواك منعكف على صنم لذتك تتبع خطوات الشيطان وتمشي في ظلم المخالفة والعصيان وتسعى على قدم غرور وذهلت عن المصير إلى من إليه تصير الأمور وهبهات لا بد من مقدمات مجاهدات ومراعاة ما توجه عليك في رجليك من التكليفات كسائر الأعضاء من قبض بتقييد عن السعي في المحرمات والمحظورات وبسط بتكثير الخطأ إلى المساجد ولزوم الجماعات وكن المشائين في الظلم إلى المساجد تبشر بالنور التام في الصامتين وامش في قضاء حوائج إخوانك من المسلمين والمسلمات واسع على عيالك وأثبت يوم الزحف ولا تزل قدمك ولا نزال في ذلك اليوم إن استطعت وأسلك بها على الصراط المستقيم ولا تتبع السبل ولا تمش في الأرض مرحا وأعلم أنك إذا أحكمت المشي على هذه المقامات وما أشبهها فقد أحكمت المشي على أحد من السيف وأرق من الشعر بل أدق وأخفى وإن الله تعالى إذ سلكت ما ذكرته لك يكرمك الله إن شاء الله بكرامات ويطلعك على منازل كما كان في سائر الأعضاء تكرمه من الله بك وعناية ليثبت به فؤادك فمن الكرامات المختصة بهذ المقام في ظاهر الكون ثلاثة أشياء المشي على الماء وطي الأرض والمشي في الهواء والحكايات في هذه المقامات عن الأولياء أشهر من أن تذكر فلم نحتج إلى ذكرها هن لشهرتها ولأن الدواوين ملئت منها فإن لله تعالى أولياء يفعل معهم هذا كله وغرضن الإختصار فلنذكر منازلها العلية.

(منازله) إعلم يا بني أنه لا يزال الموفق السعيد في هذه الكرامات سائحا وعلى أسرارها غاديا ورائحا وبهذه التخلقات المذكورة متصفا حتى يفتح له باب إلى عالم الملكوت فيكون سعيه فيه على قدر ما كان سعيه في عالم الشهادة في المسارعة إلى الخيرات فعلى قدر سرعته هنا يكون كشفه هناك فمن طويت له هنا الأرض زويت له في ذلك العالم الروحاني أرض الأجسام فعلم حقائقها ووقف على طبقاتها ظاهرا وباطنا وعرف سرائرها وكل ما أودع الله فيها من حكمة لطيفة وسر شريف عضو عضو ومفصلا مفصلا يحيط بها علما أو من سعي هنا في فضيلة وخلق أورثه المشي على الماء وفتح له باب في عالم الملكوت عن سر الحياة والعلم المودع في الماء فعرف الحياة اللطيفة الموسومة بالعلم وعرف الحياة الموقوفة على الجسم لاحساس الآلام واللذات ومعرفة الأشياء ثم جمع بينهما بأمر لطيف يعرفه صاحب ذلك المقام ويعرفه في هذه الحضرة مرتبة كل علم وأين حظه في الوجود وبمن يتعلق وعلى من يتوجه وكيفية صدوره وبوقوفه على هذه العلوم وتحصيله أيا يحصل له المعلومات ويحصل من زويت له أرض الجسوم تحت قبضته وهو خارج عنه بمرتبته فكل ولي أعطاه الله المشي على الماء وطي الأرض تحت حكمه عادة أجراها الله لهم في طريق عالم الملكوت لا يكون إلاّ هذا ولا بد إذا تحقق في ذلك المقام فإن نقصه علم ما من تلك العلوم فليس هناك فلنرجع إلى سعيه في عالم الشهادة على الماء وينحدر من الماء إلى الصفة التي أوجبت له ذلك فيجد نفسه لم يحكم التخلق بها بسرائرها فيسعى إذ ذاك في إحكامها حتى يتخلق بها على أتم وجوهها وليلتفت إلى آفاتها حتى تخلص له ثم يرجع فيكمل له في عالم الملكوت ويصح له أعلامه. . .

ومن سعى في فضيلة وخلق يوجب له المشي في الهواء فإنه يفتح له باب إلى عالم الأرواح في الملكوت الأعلى فيعرف عند ذلك حقائق الأسرار وكيفية الصعود والنزول والإستواء سر الاستمداد والتدبير والتلقي والتسخير ومن أين صدرت التكاليف وما حضرتها ويقف على عين الإستواء من جهة المستوى عليه لا من جهة المستوى الذي هو الرحمن لا يتجاوز صاحب هذا المقام الكرسي أصلا والعرش لصاحب القلب الآتي بعد هذا إن شاء الله تعالى فإن نقصه شيء من هذه الأسرار فليرجع إلى المبدأ الأول كما تقدم على حد واحد فإذا أحكم صفة تخلقه أحكم له مقامه عنده في عالم الأرواح فتبين يا بني سر رمزه وهو عندنا وعند أصحابنا عسر المنال وذلك كيف يتوجه أن لا يحكم عليه مقام في العالم العلوي ما لم يحكم هنا تخلقه بالصفة الموصلة إليه وهل إذا نظرت ينبعث منها عالم مد بعمل ما أو بتخلف ما إلاّ بمادة الصفة الروحانية التي يرتقي إليها بعد التخلق في عالم الغيب فإذا كان هذا كيف يرد إلى عالم الشهادة لأحكام ما لم يحكم وهو لا يتحرك إلاّ بحسب تحرك الروح المطلوب له فيقول عند ذلك الفيض من العالم ابتداء ليس بواجب عليه أعني المفيض أن يمنحه أسرار التخلق على التتميم بتلك الصفة التي أفاضها عليه وإنما هو على قدر ما أراد الواهب أن يهبه من أسرار أحكام تلك الصفة التي هو عليها في عالم الشهادة وما منها صفة إلاّ ولها مراتب فلو كانت المرتبة متحدة لنالها في أول حال فوقع التفصيل بعدد المراتب فإن شاء الواهب أن يهبه أسرار التخلق بكل مرتبة تحويه تلك الصفة الملكية حصل هنالك الكمال وإن لم يشأ فمن الذي يوجبها عليه وقد رأين من أهل هذه الطريقة عالما كثيرا ممن مشي على الماء والهواء وطويت له الأرض جهرا وعيانا ثم رد إلى أحكام ما بقي له في تلك الصفة وهنا محل الآفات فمنهم من تمم الأحكام فرجع ومنهم من طال عليه الطلق فنبذه فنبذ والحق بالأخسرين أعمالا فهذا محل الآفات نسأل الله تعالى العصمة فإن قلت فهذا المستدرج هل يتصف بهذه المقامات أم لا سبيل إلى ذلك لكنه يمشي على الماء والهواء وتزوي له الأرض وليس عند الله بمكان لأنها عند الله ليست عنده هذه المراتب نتائج مقدمات إذا ضل وإنما هي نتائج مقدمات مذمومة قامت به أراه الحق سبحانه وتعالى أن يمكر به في ذلك القصد الخارق للعادة وجعله فتنة عليه وتخيل إنما وصله إلى ذلك الفعل الذي هو معصية شرعا وأنه لو لا ما وقف على حقيقة ما اتفق له هذا وغفل المسكين عن معنى موازنته لنفسه بالشريعة نسأل الله أن لا يجعلنا ممن زين له سوء عمله فرآه حسنا فيستمر على ذلك الفعل وأما أن يتصف ويصل إلى المقامات الإلهية التي أشرنا إليها فلأنها حقائق الوراثة النبوية فلا تثمر إلاّ الإستقامة أصلا فإنه ضرورة من وقف على وجه الدليل أن المدلول حاصل عنده ألا ترى أبا سليمان الداراني يقول لو وصلوا ما رجعوا وهو صحيح وهو من سادات القوم وأئمتهم المقتدي بهم فإن قلت وفقك الله فصف لي ما هذه الصفات التي تجعل المتخلق بها والمتصف بأحكامها يقف على حقائق هذه المقامات فلتعلم أن طي الأرض لأصحاب المجاهدات الخارقين سفينة جسومهم بالاجتهاد والكد في المعاملات وذلك أن الله تعالى العليم الحكيم أودع الحكم في المناسبة وعليها قام عماد هذا الكتاب فلا يظهر مقاما إلاّ أن يكون بينه وبين الصفة التي تؤديك إليه مناسبة كالعين مثلا إذا وقفت عند ما حد لها سبحانه واتصفت بما فرض الله عليها وندبت إليه وبادرت لذلك كله على أتم وجوهه فثوابها المشاهدة فإن أعطيت بدل المشاهدة المناجاة تنعمت النفس من جهة السمع لا من جهة البصر ويبقى البصر غير متنعم بشيء إذ حقيقته النظر ولا يعرف المناجاة ولا الكلام ما هو والثواب عند العالم الحكيم مطابق للمثاب مجانس له لأنه يضع الأشياء مواضعها فلا يجعل المشاهدة ثواب السمع ولا المناجاة ثواب البصر فإن حقائقها تأبى ذلك وإن جوزنا عقلا أن يسمع البصر فليس إذ ذاك على التحقيق بصر وإنما هو سمع وإنما هو بصر من حيث الرؤية والمشاهدة وإن كانت ذات الإدراك واحدة كما قال بعضهم يسمع بما به يبصر ويبصر بما به يتكلم لكن كما ذكرنا فلا بد أن تكون المقدمتان تتضمن النتيجة وحينئذ تصح تلك النتيجة عن تلك المقدمتين كمن يريد مثل أن يعلم أن النبيذ حرام فيقول كل مسكر حرام هذه مقدمة والنبيذ مسكر هذه المقدمة الأخرى وبازدواجهما على الشرط المخصوص والوجه المخصوص أنتجتا أن النبيذ حرام والإشكال مذكور في المقدمتين غير أن الحرام فيهما ليس بمحمول على النبيذ وإنما ظهر حكمة في النتيجة وهكذا في جميع الأمر المعلوم حكمه عند المحققين لأن المعلومات في نفسها على هذه الحالة وإنما الذي يعسر العلم بها وهو عزيز فعلم المناسبة شريف لا يعلمه إلاّ الراسخون في العلم والعين فإذا تقرر هذا فأية فائدة تكون للعين إذا لم تلتذ بالمشاهدة وارجع فتثبت بهذا كله أن طي الأرض للعبد في العالم الكبير إنما هو نتيجة عن طي العبد أرض جسمه بالمجاهدات وأصناف العبادات، إقامته على طوي الليالي ذوات العدد وهذ جربناه ودل عليه العلم فحصلت معرفتان ذوقية وهي علوم الأحوال وهو مشاهدة الطي خاصة ويشارك فيه كل من طويت له غير أن الفضل إنما يقع بيننا فيما ذكرناه من معرفة السبب المولد له إذ لصاحب هذا المقام أعمال كثيرة خلاف هذا ولكنه لا يدري أي عمل منها أنتج له طي الأرض فالحمد لله على ما ألهم وأن علمنا ما لم نكن نعلم وكان فضل الله علينا عظيما.

فصل: كما أن المشي على الماء لمن أطعم الطعام وكسي العراة إما من ماله أو بالسعي عليهم أو علم جاهلا وأرشد ضالا لأن هاتين الصفتين سر الحياتين الحسية والعلمية وبينهما وبين الماء مناسبة بينه فمن أحكمها فقد حصل الماء تحت حكمه إن شاء مشي وعليه وإن شاء زهد عنه فيه على حسب الوقت وكذلك إحياء الموتى بالجهل بالحياة العلمية ولست أقطع بهذه الكرامات ولا بد وإنما أقول إن حصلت فهذه أسبابها ومن ههنا مأخذها ومنشأها وإن لم تحصل فليس حظ العارف فيها وإنما حظه في منازلها وسرائرها.

فصل: كما أن الذي يمشي في الهواء لم يصح له حتى ترك هواه فيكون إذ ذاك مرادا لا مريدا ولهذا قيل لبعضهم وقد رؤي يمشي في الهواء بم نلت هذه الكرامة فقال (رضي الله عنه) تركت هواي بهواه فسخر لي هواه وفي رواية فأقعدني في هواه والعلم والحكمة إنما هي في معرفة المناسبات قضاء عقليا وقضاء إلهيا حكميا ومن قال أن الله تعالى يفعل خلاف هذا فليس عنده معرفة بمواقع الحكم فإن الله تعالى قال: كُلُوا واِشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي اَلْأَيّامِ اَلْخالِيَةِ يعني أيام الصوم ولم يقل أشهدوا ولا أسمعوا وإنما جوزوا من حيث عملوا وقال تعالى: فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا وقال تعالى:

أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وكَذلِكَ اَلْيَوْمَ تُنْسى وقال تعالى: إِنْ تَسْخَرُوا مِنّا فَإِنّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَما تَسْخَرُونَ وقوله سبحانه وتعالى: إِنَّ اَلَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ اَلَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ثم قال في الجزاء: فَالْيَوْمَ اَلَّذِينَ آمَنُوا مِنَ اَلْكُفّارِ يَضْحَكُونَ ثم تمم بقوله تعالى: هَلْ ثُوِّبَ اَلْكُفّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ وقال تعالى: والله يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ لم قال المنافقون إنما نحن مستهزئون ورؤي بعض المشايخ في النوم فقيل له ما فعل الله بك فقال رحمني وقال لي كل يا من لم يأكل واشرب يا من لم يشرب فيا ليت شعري هذ المخالف لنا لم لم يقل له كل يا من قطع الليل تلاوة واشرب يا من تبت يوم الزحف هذا ما لا تعطيه الحكمة والله العليم الحكيم مرتب الأشياء مراتبها وما أحد أتى على أحد إلاّ من قلّة معرفته بالترتيب فلو صح الترتيب ما أتي عليه وكل من ذكرن من أصحاب المقامات ساداتنا أبرار أتقياء أخيار رجال الله وأوليائه وسراة الوقت وبدلائه وأما الكبريت الأحمر والأكسير الأكبر الفعال المنزه عن القافات والمالك لجميع الصفات والعري عن جميع الآفات فهو العروس العذراء المخبوء عن العين في حجاب الصون في غيابات الكون وظلم العوائد المعروفة عند التخلق لا يعرف ولا يعرف بل يكشف وقت ما ولا يكشف لأبريه تجده في الدكان مضطجعا تنوشه الكلاب أو بهلولا يرمي بالحجارة لا يعبأ به ولا ينظر إليه حجبه غيرة بل عزه منة وفي صاحب هذا المقام أقول:

شغل المحب عن الهوى أن يبصره في حب من خلق الهواء وسخره

العالمون عقولهم معقولة عن كل كون يرتضيه مظهره

فهم لديه مكرمون في الور أحوالهم مجهولة ومستره

ولا أقول أن هذا المراد المصطفى في أحواله كبريت وأكسير وجوده ليست تكون له هذه الكرامة أصلا نعم تكون له وقتا مال مرم وأما أن يستمر له فلا سبيل إلى ذلك لسر خفي يبحث عنه صاحب الهمة حتى يجلوا حاله فإن الله تعالى مريد في الوجود بموافقة إرادة ذلك العبد المقدس إختصاص منه أن يكون الأمر كذلك ومن إرادته عرفنا الله أن لا يستمر له ذلك السر الذي رويناه لك مقفلا ومعنى أن الله تعالى يريد بإرادة ذلك العبد لأنه الإكسير الأكبر ولا يريد أصلا إلاّ بعد العلم بمراد مولاه فيم يريده لتكون الموافقة له فيصح له كونه أكسير فإذا لم يقع له المراد بطلت حقيقة المقام المراد فلا يريد وليس هو ذاك أبدا أمرا إلاّ بعد الكشف فكأنه قاريء في اللوح المحفوظ جميع الكائنات لكن ليس من شرطه أن يعرف الجزئيات إنما هو ابن وقته ومكانه وأكثر من ذلك بشيء وقد شاء الله تعالى ذلك فإذا أراد الله أمرا فعل الله ذلك المراد له فيقال انفعل عنه بهمته كذا فكان الحق تعالى جازاه على إرادته ولهذا حكي عن بعض الجاهلية في حق رسول الله (ص) أنه قال إن الله يحب محمدا ما يريد منه أمرا إلاّ أعطاه إياه إشارة إلى وقوع المراد وكذلك كل من نطق عن الأذن للورثة من المكلمين في الميراث فمن رسخت قدمه هنا وسعى في هذا الوجود وعلى هذا الحد في كل عالم بالمشي الذي يخصه والسعي الذي يليق به والرجل الذي ينبغي أن يطلق عليه عرف حقيقة نزول الحق إلى سماء الدنيا في الثلث الباقي من الليل فأخذ حظه من هذا النزول من طريق النسخة الصغرى وأنه ثلاثة أثلاث بالنسبة إلى الليل وسبعة طرائق بالنسبة إلى الأرواح وسبعة طباق بالنظر إلى الأجسام وأقام عالمه سطح أرضه فينزل في الثلث الباقي من ليل ذاته الذي يليه الفجر وطلوع الشمس إلى سمائه الأقرب إليه المدبرة وأرضه المزينة بكواكب علومها فينال به حظه من الحق هل من عين ساهرة أنعمها بمشاهدتي هل من سمع يصيخ أسمعه كلامي هل من لسان صامت أنطقه بذكري هل من يد مقبوضة أبسطها بنعمتي هل من بطن جائع أغذيه بخلقي أو عاطش فأرويه بعلمي هل من فرج متعفف أنكحه حكمتي هل من رجل قائمة ألف ساقها بساق السجود هل من قلب منبه أهبه الكل فمن كان متيقظا من نومه من هؤلاء العوالم حصل له ما وعد فمن وقف على هذه الحقائق واخترق برجل همته هذه الطرائق وأسري به إلى الحكيم الرزاق فذلك صاحب الرجل والساق والقدم وهو الساعي على الحقيقة والمتخلق بأسرار الطريقة والمتحقق في أوصافه والمجهول بين إخوانه وأصحابه أتحفنا الله بمن هذه أوصافه ولو أرسلنا القلم في نتائج هذا المقام وتكلمنا على الساق والقدم وخلع النعلين وما فيه من الحكم لخرجنا عن الاختصار والإيجاز فلنمسك العنان مخافة أن يغلبنا الحال ونغني عن ملاحظة التقييد حتى نكشف ما حرم علينا كشفه لأكثر العبيد وعلى الله قصد السبيل والحمد لله وحده.


uvxYRtKsjkc

 

 

البحث في نص الكتاب


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!