موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


حديث أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه مع الصحابة وما قالوا له حين حدّث نفسه بغزو الروم

روينا من حديث الرملي قال: نبأ الحسن بن زيد الرملي، نبأ محمد بن عبد الله الأزدي البصري، قال: لما دوح الله العرب، وانتهت الفتوح من كل وجه إلى أبي بكر، واطمأنت العرب بالإسلام، وأذعنت به، واجتمعت عليه، حدّث أبو بكر نفسه بغزو الروم، فأسرّ ذلك في نفسه، فلم يطلع عليه أحدا. فبينما هو في ذلك إذ جاءه شرحبيل ابن حسنة فقال: ي خليفة رسول الله، أتحدّث نفسك أن تبعث إلى الشام جندا؟ فقال: نعم، قد حدّثت نفسي بذلك وما أطلعت عليه أحدا، وما سألتني عنه إلا لشيء عندك. فقال: أجل، إني رأيت فيما يرى النائم كأنك في ناس من المسلمين فوق جبل، فأقبلت تمشي معهم حتى صعدت على قبّة عالية على الجبل، فأشرفت على أناس، ومعك أصحابك أولئك، ثم هبطت من تلك القبة إلى أرض سهل دمثة، فيها القرى والعيون والزرع والحصون، فقلت:

يا معشر المسلمين، شنّوا الغارات على المشركين، فأنا ضامن لكم الفتح والغنيمة. وأنا فيهم، و معي راية، فتوجهت إلى قرية فدخلتها، فسألوني الأمان، فأمّنتهم، ثم جئت فوجدتك قد انتهيت إلى حصن عظيم، ففتح لك، وألقوا إليك السلم، وجعل لك عرش، فجلست عليه ثم قال لك قائل: قاتل يفتح الله لك وتنصر، فاشكر ربك، واعمل بطاعته، ثم قرأ عليك: إِذا جاءَ نَصْرُ اَلله واَلْفَتْحُ ورَأَيْتَ اَلنّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اَلله أَفْواجاً فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ واِسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوّاباً قال: ثم انتبهت.

قال أبو بكر: نامت عينك. ثم دمعت عينا أبي بكر رضي الله عنه. فقال: إنما الجبل الذي رأيتنا نمشي عليه حتى صعدنا منه إلى القبة العالية فأشرفنا على الناس، فإنّا نكابد من أمر هذا الجند مشقّة ويكابدونا، ثم يعلو بعد ويعلو أمرنا، وإن نزولنا من القبّة العالية إلى الأرض السهلة الدمثة والزروع والحصون والعيون والقرى، فإنّا ننزل إلى أمر أسهل مما كنا فيه من الخصب والمعاش. وأما قولي: شنّوا عليهم الغارة فإني ضامن لكم بالفتح والغنيمة، فإن ذلك توجّهي للمسلمين إلى بلاد المشركين وأمري إياهم بالجهاد في سبيل الله. وأما الراية التي كانت معك فتوجّهت بها إلى قرية من قراهم فدخلتها، فاستأمنوك فأمّنتهم، فإنك تكون أحد أمراء المسلمين و يفتح الله على يديك. وأما الحصن الذي فتح الله على يديّ فهو ذلك، يفتح الله على يدي. وأما العرش الذي رأيتني جالسا عليه، يرفعني

الله و يضع المشركين. وأما أمري بطاعة ربي وقرأ عليّ هذه السورة، فإنه نعى إليّ نفسي، فإن هذه السورة حين أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم علم أن نفسه نعيت إليه. ثم سالت عينا أبي بكر رضي الله عنه، فقال:

لآمرنّ بالمعروف، ولأنهينّ عن المنكر، ولأجاهدنّ من ترك أمر الله عز وجل، ولأجهزنّ الجيوش إلى العادلين بالله في مشارق الأرض ومغاربها، حتى يقولوا: الله أحد و يؤدّوا الجزية عن يد وهم صاغرون، فإذا توفّاني ربي لم يجدني مقصّرا، ولا في ثواب المجاهدين زاهدا. ثم إنه أمر الأمراء، وبعث إلى الشام على ما ذكرنا في هذ الكتاب.

قال محمد بن عبد الله البصري: لما حدثت بهذا الحديث، فحدثني الحارث بن كعب، عن عبد الله بن أبي أوفى الخزاعي، وكانت له صحبة، قال: لما أراد أبو بكر تجهيز الأجناد إلى الشام، دعا بعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وأبي عبيدة بن الجراح، ووجوه المهاجرين والأنصار من أهل بدر وغيرهم، فدخلوا عليه، وأنا فيهم. فقال:

إن الله تبارك وتعالى لا تحصى نعمه، ولا تبلغ الأعمال جزاءها، فلله الحمد كثيرا على ما اصطنع عندكم، قد جمع كلمتكم، وأصلح ذات بينكم، وهداكم إلى الإسلام، ونفى عنكم الشيطان، فليس يطمع أن تشركوا بالله، ولا تخذوا إلها غيره. فالعرب بنو أمّ وأب، و قد أردت أن أسفّرهم إلى الروم بالشام، فمن هلك منهم هلك شهيدا، وما عند الله خير للأبرار، ومن عاش منهم عاش مدافعا عن الدين، مستوجبا على الله عز وجل ثواب المجاهدين، هذا رأيي الذي رأيت. فأشار عليّ امرؤ بمبلغ رأيه.

فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه و سلم، ثم قال:

الحمد لله يخص بالخير من شاء من خلقه، والله ما استبقنا إلى شيء من الخير قط إل سبقتنا إليه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، قد والله أردت لقاءك لهذا الأمر، و الرأي الذي ذكرت، فما قضى الله أن يكون ذلك حتى ذكرته الآن. فقد أصبت وأصاب الله بك سبل الرشاد، سرّب إليهم الخيل في أثر الخيل، وابعث الرجال تتبعه الرجال، والجنود تبعها الجنود، فإن الله عز وجل ناصر دينه، ومعزّ الإسلام و أهله، ومنجز ما وعد رسوله صلى الله عليه وسلم.

ثم إن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قام فقال:

يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما الروم وبنو الأصفر حدّ حديد وركن شديد، و الله ما أرى

أن تقحم الخيل عليهم إقحاما، ولكن تبعث الخيل تغير عليهم في أداني أراضيهم، ثم تبعثها فتغير، ثم ترجع إليك، فإذا فعلوا ذلك أضرّو بعدوّهم، وغنموا من أداني أراضيهم، فقووا بذلك على قبالهم. ثم تبعث إلى أقاصي أهل اليمن، وإلى أقاصي ربيعة ومضر، فتجمعهم إليك جمعا، فإن شئت بعد ذلك غزوتهم بنفسك، وإن شئت بعثت على غزوهم غيرك. ثم جلس وسكت، وسكت الناس.

فقال لهم أبو بكر رضي الله عنه: ما ترون رحمكم الله؟ فقام عثمان بن عفان رضي الله عنه، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال:

إني أرى أنك لأهل هذا الدين مشفق، وإذا رأيت رأيا لعامتهم رشدا وصلاحا وخيرا فاعزم على إمضائه، فإنك غير ظنين، ولأمتهم.

فقال طلحة، والزبير، وسعد، وأبو عبيدة، وجميع من حضر ذلك المجلس من المهاجرين والأنصار: صدق عثمان فيما قال. ما رأيت من أمر فامضه، فإنّا سامعون لك مطيعون، لا نخالف أمرك، ولا نتّهم رأيك، ولا نتخلف عن دعوتك وإجابتك. فذكروا هذا وشبهه، وعلي بن أبي طالب في القوم لا يتكلم.

فقال أبو بكر: ما ترى يا أبا الحسن؟ قال: أرى أنك مبارك ميمون الناصية، وإنك إن سرت إليهم بنفسك أو بعثت إليهم، نصرت إن شاء الله. فقال أبو بكر: بشّرك الله بخير، من أين علمت هذا؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يزال هذا الدين ظاهرا على من ناوأه، حتى يقوم الدين وأهله ظاهرين» .

فقال أبو بكر رضي الله عنه: سبحان الله، ما أحسن هذا الحديث، لقد سررتني سرّك الله في الدنيا والآخرة.

ثم إنّ أبا بكر رضي الله عنه قام في الناس، فحمد الله، وأثنى عليه وذكره بما هو أهله، و صلى على النبي صلى الله عليه وسلم، وقال:

أيه الناس، إن الله قد أنعم عليكم بالإسلام، وأعزّكم بالجهاد، وفضّلكم بهذا الدين على أهل كل دين، فتجهّزوا عباد الله إلى غزو بلاد الروم بالشام، فإني مؤمّر عليكم أمراء وعاقد لهم عليكم، فأطيعوا ربكم ولا تخالفوا أميركم. ولتحسن نيّتكم و سيرتكم وطعمتكم ف‍ إِنَّ اَلله مَعَ اَلَّذِينَ اِتَّقَوْا وَ اَلَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ . قال: فسكت الناس، فو الله ما أجابه أحد هيبة لغزو الروم، لما يعلمون من كثرة عددهم وشدة شوكتهم.

فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا معشر المسلمين، ما لكم لا تجيبون خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعاكم لم يحييكم؟ فقام خالد بن سعيد بن العاص، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال:

الحمد لله الذي لا إله إلا هو، بعث محمدا بالهدى ودِينِ اَلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى اَلدِّينِ كُلِّهِ ولَوْ كَرِهَ اَلْمُشْرِكُونَ . فإن الله منجز وعده، ومعزّ دينه، ومهلك عدوّه. ثم أقبل على أبي بكر فقال: إنّا غير مخالفين لك، ولا متخلفين عنك، وأنت الوالي الناصح الشفيق، ننفر إذا استنفرتنا، ونطيعك إذا أمرتنا، و نجيبك إذا دعوتنا. ففرح أبو بكر بمقالته، وقال له: جزاك الله من أخ خيرا، فقد أسلمت مرتغبا، وهاجرت محتسبا، وهربت من دينك من الكفار، لكي يطاع الله ورسوله، و تكون كلمة الله هي العليا، فسر رحمك الله.

قال: فتجهّز خالد بن سعيد بأحسن الجهاز، ثم أتى أبا بكر وعنده من المهاجرين والأنصار أجمع ما كانوا، فسلّم على أبي بكر رضي الله عنه، ثم قال: والله لأخّر من رأس حالق، أو يخطفني الطير في الهواء بين السماء والأرض أحب إليّ من أن أبطئ عنك أو أخالف أمرك، والله ما أنا في الدنيا راغب، ولا على البقاء فيها بحريص، وإني أشهدكم أني وإخواني وفتياني ومن أطاعني من أهلي حبيس في سبيل الله تعالى، مقاتل المشركين أبدا، حتى يهلكهم الله، أو نموت عن آخرنا.

فقال له أبو بكر: خيرا. ودعا له المسلمون بخير. وقال له أبو بكر: إني لأرجو أن تكون من نصحاء الله في عباده، بإقامة كتابه، واتّباع سنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم.

فخرج هو و إخوته وغلمانه ومن تبعه من أهل بيته. وكان أول من عسكر، فأمر أبو بكر بلال فنادى في الناس: أن انفروا إلى عدوّكم بالشام. وأرسل إلى يزيد بن أبي سفيان، و إلى عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وشرحبيل ابن حسنة، فقال: إني باعثكم في هذ الوجه، ومؤمّركم على هذه الجنود، وأنا موجّه مع كل رجل منكم من الرجال ما قدرت عليه، فإذا قدمتم البلد، ولقيتم العدو، واجتمعتم على قتالهم، فأميركم أبو عبيدة بن الجراح، وإن لم يلقكم أبو عبيدة، وجمعكم الحرب، فأميركم يزيد بن أبي سفيان.

فانطلقوا، فتجهّزوا.

فانطلق القوم يتجهّزون. وكان خالد بن سعيد من عمال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكره الإمارة، واستعفى أبا بكر، فأعفاه. ثم إن الناس خرجوا إلى معسكرهم من عشرة و عشرين

وثلاثين وأربعين وخمسين ومائة، في كل يوم، حتى اجتمع الناس وكثروا. فخرج أبو بكر ذات يوم ومعه رجال من أصحابه كثير، حتى انتهى إلى عسكرهم، فرأى عدة حسنة، ولم يرض كثرتها للروم؟ فقال لأصحابه: ما ذا ترون في هؤلاء؟ أترون أن نشخصهم إلى الشام في هذه العدة؟ فقال له عمر: ما أرضى هذه العدة لبني الأصفر. فأقبل أبو بكر على أصحابه فقال لهم: ما ذا ترون؟ فقالوا: نحن نرى أيضا ما رأى عمر. فقال أبو بكر: أفلا نكتب كتابا إلى أهل اليمن ندعوهم إلى الجهاد و نرغّبهم في ثوابه؟ فرأى ذلك جميع الصحابة. فقالوا له: نعم ما رأيت. فكتب إليهم، فأجابوه وأقبلوا، وتجهّزوا إلى الشام. فكان الفتوح والنصر. وقد ذكرنا ذلك كله في كتابنا هذا.

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!