موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب المسائل لإيضاح المسائل،

انظر أيضاً كتاب المعرفة الأولى

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

يرجى الملاحظة أن هناك نسخ كثيرة من هذا الكتاب وقد جمعت في مراحل مختلفة، فيما أن الأصل قد كتبه الشيخ الأكبر في المرحلة الأندلسية قبل كتابة الفتوحات المكية، ثم وضع بعض هذه المسائل في بداية الفتوحات ثم هناك نسخ لاحقة فيها مسائل جمعت من كتبه الأخرى

مسألة [1]

 

 

1 - مسألة [1]


اية مناسبة بين الحق سبحانه الواجب الوجود بذاته وبين الممكن وان كان واجبا به عند من يقول بذلك من القائلين باقتضاء ذلك للذات او القائلين باقتضاء ذلك للعلم السابق بكونه وما حدها الفكرية انما تقوم وتصح بالبراهين الوجودية وهى إنّ، ولا بد بين الدليل والمدلول والبرهان والمبرهن عليه من وجه به يكون التعلق له تعلق بالدليل وتعلق بالمدلول ولو لا ذلك الوجه ما وصل ذلك الى مدلول دليله ابدا فل يصح ان يجتمع الحق والخلق فى وجه ابدا من حيث الذات لكن من حيث ان هذه الذات منعوتة بالالهية فهذا علم آخر تستقل العقول بادراكه لا تحتاج فى ذلك الى كشف بصرى فكل معقول عندنا يكون موجودا يمكن ان يتقدم العلم به من حيث الدليل على شهوده الا الحق سبحانه فان. . . . يتقدم على العلم به من حيث الذات لا من حيث الالهية فان. . . . فى هذا الحكم مناقضة للذات فى حكم تعلق العلم، فالالهية تعقل ول تكشف، والذات تكشف ولا تعقل، وهذا البحر بحر لا ساحل له ومن وقع فيه لا يمكن ان يسبح فيه، فانه بحر الهلاك للبصائر بالذات فلا سبيل الى الخوض فيه وكم من متخيل ممن يدعى العقل الرصين من العلماء القدماء يظن انه يسبح فى هذا البحر.

وقد عاينا منهم جماعة على هذا المذهب من الاشاعرة بمدينة فاس وهو يسبح فى بحر وجوده لانه متردد بفكره بين السلب والاثبات، فالاثبات راجع اليه لانه ما اثبت الا ما هو عليه فى نفسه ففى نفسه يتكلم وفى عينه يدل ويبرهن والحق وراء ذلك كله والسلب راجع الى العدم والعدم نفى الاثبات فما حصل لهذا الفكر المتردد من السلب والاضافات من العلم بالله شىء هيهات فزنا وخسر المبطلون، أنى للمقيد بمعرفة المطلق وذاته ل تقتضيه ولا رائحة له منه وكيف للممكن ان يصل الى معرفة الواجب بالذات وما من وجه للممكن الا ويجوز عليه العدم والدثور فلو جمع بين الحق الواجب لذاته وبين العالم وجه لجاز على الحق ما جاز على العالم من دلك الوجه من الدثور وهذ محال، فاثبات وجه جامع بين الحق والعالم محال.


dLbufKLtOO8

 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!