موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

رسالة الإجازة إلى الملك المظفر

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

دراسة وتحقيق الدكتور محمد حاج يوسف

وهو من ضمن الجزء الثالث من كتاب شمس المغرب

مقدمة التحقيق

 

 


مقدمة التحقيق

مثلما هو الحال بالنسبة لفهرس المصنفات، تُعدُّ الإجازة، التي كتبها الشيخ محي الدين للملك المظفّر، من أهم الوثائق التي تحصي الكثير من كتبه وشيوخه الذين الْتقاهم وتعلّم منهم وأخذ عنهم وقرأ عليهم، ولكن بخلاف الفهرس فإنَّ مخطوطات هذه الإجازة تعدُّ حديثة نسبياً وغير أصلية، وهي تختلف كثيراً فيما بينها، سواء في عدد الكتب المذكورة أو في اسم الملك الذي كتبت له. ومع أنَّ هذا لا يقلل من أهميتها، لأنَّ الدراسة المنصفة تزيل الكثير من هذه الخلافات السطحية كما سنرى بعد قليل، لكنَّنا سنجد أنَّ نسبة التوافق بين الإجازة والفهرس، من حيث عناوين الكتب المذكورة فهما، تزيد عن 90 بالمئة. فإذا أضفنا على المصدر الأول، وهو الفهرس، عناوينَ المصدر الثاني والثالث المذكورة أعلاه، نجد أنَّ الإجازة لا تضيف سوى بضعة عناوين على هذه المصادر الثلاثة الأساسية السابقة. من أجل ذلك، وبسبب عدم توفر مخطوطات أصلية، لن نعد هذه الإجازة بين المصادر الأساسية لتصنيف كتب الشيخ محي الدين.

كتب الشيخ هذه الإجازة بدمشق في الأول من محرّم سنة 632 هـ، وأهداها إلى الملك المظفر شهاب الدين غازي ابن الملك العادل الأيوبي، بحسب أغلب المخطوطات، ويذكر فيها حوالي سبعين من شيوخه وما بين 260 إلى 290 مصنفاً، بحسب نسخة المخطوطة، وأوصلها العياشي في ماء الموائد إلى 358، كما سنذكر بعد قليل، كما نقل القاري البغدادي عن الشيخ الفيروزآبادي أنها تبلغ نيفاً وخمسمائة. وكذلك يقول المقرئ التلمساني في نفح الطيب أنّه وقف على هذه الإجازة وفيها نيّفاً وأربعمائة مصنف! لكنَّ أغلب الظنِّ أنّ هذه الزيادات أتت من الناسخين الذين أضافوا لها العناوين الموجودة في رسالة الفهرس وغيرها مما يُنسب للشيخ محي الدين، وبعضهم صرَّح بذلك، في حين صرَّح البعض الآخر أنَّه نقل عن مخطوطات معلولة وغير واضحة تماماً.



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!