موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كشف الغايات في شرح التجليات

للشيخ ابن سودكين النوري

39 - شرح التجلي تجلي الحد

 

 


39. متن نص تجلي الحد:

إذا توجهت الأسرار نحو قارئها بفناءٍ وبقاء، وجمعٍ وفرق.

سقطت عليها أنوار الحضرة الإلهية من حيثها لا من حيث الذات.

فاشرقت أرض النفوس بين يديه.

فالتفت فعلم ما أدركه بصره وأخبر بالغيوب وبالسرائر وبما تكنه الضمائر وما يجري في الليل والنهار.

39 - إملاء ابن سودكين على هذا الفصل:

 «ومن تجلي الحد. وهو إذا توجهت الأسرار نحو باريها . في الليل والنهار .

قال جامعه سمعت إمامنا يقول في أثناء شرحه لهذا التجلي ماهذا معناه .

إن العبد محدود وغير محدود، يشير رضي الله عنه، إلى جسد الإنسان وروحه التي هي اللطيفة الإنسانية .

ثم قال : فهذا التجلي من حيث ما يقتضيه حد العبد. وإذا كان العبد محدود كان للإلهية حد أيضا في قبالة حد العبد، لكونه يطلبها وتطلبه من كل وجه . فالمراتب تطلب الحدود.

فلكل مرتبة وجه من الإلهية ليس هو للمرتبة الأخرى . فهذه هي الحدود. وهذ حكم المتضايفين أبدا، وهذا بخلاف حکم الذات . وقد يكون للإنسان في أي المقامات قدر ويكون له هذا المقام، لكون هذه الأحوال كلها حدودة . والتعريف أبدا من

جناب الحق سبحانه إنما هو من كونه إلها لا من كونه ذاتا، عز وجل، فتشرق على العبد في مقام التعريف أنوار الإلهية .

فيدرك من غيوب العالم إدراكا مخصوصا لكون النظرة كانت نظرة خاصة . تعطي م تتوجه عليه .

ومن هذه النظرة الخاصة، كان، صلى الله عليه وسلم، يعلم ما ينزل به جبريل، عليه السلام ،حتى قيل له : "لا تحرك به لسانك لتعجل به") .

وكذلك المريد، إذا كاشف خاطر الشيخ لا ينبغي له أن يتكلم عليه فإن الأدب لا يقتضيه ..فاعلم »  .

39 - شرح تجلي الحد

266 - الإنسان من حيث إنه نسخة جامعة لعموم الحقائق الإلهية والإمكانية . لا حد السعته ولا غاية لحيطته .

فيسع فيه من هذا الوجه كل شيء وهو لا يسع في شيء وهو محدود . من حيث إن عموم الإلهية تطلبه وهو يطلبها .

فإن المراتب تطلب الحدود. إذ لكل مرتبة حد يغایر حد مرتبة أخرى.

فلكل مرتبة عبدانية وجوه شتى تقابلها وجوه الإلهية وللألوهية وجوه شتى أسمائية.

تقابلها وجوه الحقيقة العبدانية . فمقتضى هذا التجلي تبيين هذه الحدود من حيثية الألوهية لا من حيثية الذات .

فإن الذات لا يقيدها حد أصلا ولا غاية.

ولذلك قال قدس سره :

267 - (إذا توجهت الأسرار) الإنسانية (نحو بارئها بفناء و بقاء وجمع و فرق سطعت عليها أنوار الحضرة الإلهية من حيثها ل من حيث الذات) يريد بالأسرار هنا، الأسرار الوجودية المنفصلة من غيب الهوية بالتجليات بل انقطاعها عنه، المنفوخة في قابلية الأرواح المنفوخة في تسوية القلوب، المستجنة في باطن النفوس، الظاهرة في لبس اعتدالات الأمزجة القائمة بالصور الحسية .

فإنها إذا انتهت في تنزلاتها إلى أنهى المراتب الحسية، وعادت إلى محتده الأصلي مع عدم انقطاعها عنه لا وصول لها إليه إلا بفناء الرسوم الخلقية، وجمع م لمحتدها عليه بسراية روح البقاء فيها.

فإذا طرحت رسوم الأغيار سطعت عليها أنوار الحضرة الإلهية من حيثها لا من حيث الذات التي لا تقبل التحديد. فعادت من حيث اللمحة الذاتية باقية بالبقاء بعد أن كانت باقية بالإبقاء .

وقامت من حيث المنحة الإلهية، ناظرة إلى حدود مرتبية تظهر فيها حدود كمالاتها التفصيلية .

(فأشرقت) إذ ذاك (أرض النفوس) التي هي مطاي ظهوره ( بين يديه ) أي بين يدي كل سر من تلك الأسرار الوجودية الإنسانية . (فالتفت) السر الوجودي منصبغا بنور تجلي الحد حينئذ، حسبما تقتضيه مرتبته القاضية بتعين الحدود .

(فعلم ما أدرکه بصره فأخبر بالغيوب وبالسرائر وما تكنه الضمائر وم يجري في الليل والنهار) من الحوادث والأقدار .

.






 

 

البحث في نص الكتاب


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!