موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كشف الغايات في شرح التجليات

للشيخ ابن سودكين النوري

31 - شرح تجلي الاستواء

 

 


31. متن نص تجلي الاستواء

إذا استوى رب العزة على عرش اللطائف الإنسانية، كما قال ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي .

ملك هذا العرش جميع اللطائف فيتصرف فيها ويحكم بحكم الملك في ملكه، وتصرف تصرف المالك في ملكه ألا هو القطب .

31 - إملاء ابن سودكين على هذا الفصل  « نص قول الشيخ : إذا استوى رب العزة على عرش اللطايف.. ألا فهو القطب .

فقال ما هذا معناه : إن الحق سبحانه إذا استوى على عبده استولى عليه بحيث الا يترك فيه رسم دعوى، لأن في هذا التجلي يظهر للعبد حقيقته وعينه .

وما تجلى سبحانه لعبده في العزة إلا ليوفقه على حقيقته التي هي العدم المحض .

فإذا حصل من هذا القهر والغلبة ما حصل ورجع العبد إلى نفسه، وهبه الله تعالى ذلك التجلي الذي هو القهر والعز، فظهر به العبد إلى جميع الأكوان .

وهذا لا يكون إل للقطب خاصة.

وأما الأفراد فإنه يتجلى لهم في هذا المشهد ولكن ل يخلع عليهم هذه الخلعة، الكون القطب صرف وجهه إلى الكون.

وأما المنفردون فلم يصرفوا وجوههم إلى الكون أصلا.

ولذلك يقول القطب إنه إذا تجلى له سبحانه في هذا التجلي ولم يخلع عليه أثره كان أفضل له، لأنه إذا خلع عليه صرفه إلى الخلق، وإذا لم يخلعها عليه أبقاه مع الحق.

قيل للشيخ : فهل يطرد "يجوز" هذا الحكم في حق الأنبياء عليهم السلام ؟

فقال : ولاية الرسول أتم له من رسالته وأوسع، لكون رسالته جزءا من نبوته ؛ ونبوته جزء من ولايته ونسبة من نسبها .

ولذلك زالت الرسالة بمجرد التبليغ فبقي عشرين سنة أو ما بقي .

وأما ولايته فلم تحدد ولم تنقطع، فصح أن النبوة دايمة وهي ولايتهم عليهم السلام . وإنها الفلك الواسع. فتحقق ترشد.

قال رضي الله عنه : و للنبوة وجهان :

وجه بما شرع له من تعبداته الخاصة بها، فهذا هو الذي ينقطع.

والوجه الآخر هو الإخبار الخاص الذي بينه وبين الحق، وهو الذي استأثرت به الأنبياء من كونهم أنبياء على الأولياء . والله يقول الحق» .

31 - شرح تجلي الاستواء

243 - کمال المحاذاة بين المتجلي والمتجلى له يعطي الاستواء وهذه المحاذاة لا تدع للعبد رسما يظهر منه حکم ما بنسبة أنيته .

فشأنه حينئذ كشأن شبح تحاذي الشمس عند الزوال سمت رأسه ؛ فيأخذ نورها جميع جهاته، فلم يبق له من فيئه أثرا فمن كان هذا حكمه وصفته، في تجلي العزة والاستطالة صار كله نورا .

فظهر بحكم انصباغه بالتجلي ومقتضياته، بالمنعة والعزة الظاهرة إلى الأكوان الجمة، حيث ظهر أن لا نور لحقيقته، بل هي باقية حالة وجودها على عدميتها، مع امتلائها من النور وظهورها بالمنعة والعزة .

ولذلك قال قدس سره : ( إذا استوى رب العزة على عرش اللطائف الإنسانية، كما قال: "ما وسعني أرضي ولا سمائي، ولكن وسعني قلب عبدي" ملك هذا العرش جميع اللطائف) الكونية، بنسبة جامعيتها لها وانتهاء رقائق الجميع إليه (فتصرف فيها ويحكم بحكم الملك في ملكه و تصرف المالك في ملکه) إذ التصرف في الحقيقة للحق الظاهر فيه، حينئذ يتجلى العزة والاستطالة.


244 - (ألا فهو القطب) الذي هو صاحب الوقت، بمعنى أن يكون الوقت له، لا هو للوقت .

بيده أزمة التدبير الأعم، يتبع تدبيره علمه ؛ وعلمه شهوده، وشهوده القدر.

فلا يتصرف في شيء مع كونه مالكه إلا على الوزن والتحرير، فهو قلب الكون، والقلب إذا جاد على إلزامه من القوى والأعضاء جاد بقدرها.

وعموم تدبيره قائم من الروح الكلي المدبر للصورة العامة الوجودية، ولا بد له في هذا التدبير من مظهر إنساني في كل حين.



 

 

البحث في نص الكتاب


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!