موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب الإسفار عن نتائج الأسفار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

سفر المكر والابتلاء

 

 


في ذكر يعقوب ويوسف عليهما السلام

اعلم أنه إذا أكرم اللّه عبدا سافر به في عبوديته يقول عز وجل ( سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ )فما سماه الا بأشرف أسمائه عنده لأنه ما تحسن عبد بحسن أحسن ولا أزين من حسن عبوديته لان الربوبية لا تخلع زينتها الاعلى المتحققين بمقام العبودية .

يا مشبها يوسف في حسنه * رفقا على مشبه يعقوب

انه له صبرا على نائكم * يقصر عنه صبر أيوب

لولا لحوق النقص قلنا رضى * وانه ليس بمطلوبى

وانما مطلبي منه الذي * يعلمه فذاك مرعوبى

فالامر ما بيني وبين الذي * اسأله الوصل بمحبوبى

واعلم أن الذين تحققوا مقام العبودة تعرض لصاحبه للبلاء ثم إن من شان هذ الموطن انه لا يكمل فيه عز لاحد ولا راحة ولما وهب اللّه عز الحسن يوسف عليه السلام ابتلى بذل الرق

ومع ذلك الحسن العالي الذي لا يقاومه شئ بيع بثمن بخس دراهم معدودة من ثلاثة دراهم إلى عشرة لا غير وذلك مبالغة في الذلة تقاوم مبالغته عزة الحسن .

ثم سلب الرحمة من قلوب الاخوة والحسن مرحوم ابدا بكل وجه فظهران الامر الإلهي لم يكن بيد الخلق منه شئ سوى التصريف تحت القهر فزال بهذا الذل العظيم عن ذلك الحسن العرضي فبقى في سفره طيب النفس عزيزا بالعزة الإلهية لا غير والقصة معروفة فلا معنى لذكرها في عالمها ولكن الفائدة في ذكرها في عالمنا اعني العالم الانساني في نفسه

فاعلم أن اللّه تعالى لما أراد من النفس المؤمنة ان تسافر اليه اشتراها من اخوتها الامارة واللوامة بثمن بخس من عرض العاجلة وحال بينها وبين العقل الذي هو أبوها فبقى العقل حزينا لا تفتر له دمعة

فان الالهام الإلهي والامداد الرباني انما كان لهذا النفس وكان العقل يتنزه في الحضرة الإلهية بوجود هذه النفس فلما حيل بينه وبينها لم يزل يبكى حتى كف بصره

وذلك ان البصر وان لم يكن مكفوفا صاحبه فان الظلمة إذا تكاثفت وحجبت المبصرات صار صاحب البصر أعمى وان كان البصر موجودا يبصر به الظلمة ولما كان الحزن نارا والنار تعطى الضوء

لذلك قيل ( وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ )فجاء بالبياض فان البياض لون جسماني كما أن الضوء نور روحاني .

ثم إنه لما وقع البيع وحصل في الملك قيل للمرأة التي هي عبارة عن النفس الكلى ( أَكْرِمِي مَثْواهُ )فمن كرامتها به ان وهبت نفسها له ورأته النفوس الجزئية خارجا عنه

فقالت ( ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ )لما رأته من تقديسه نفسه عن الشهوات الطبيعية وهذا مما يدلك على عصمته من أن يهم بسوء فان الملك ليس من السوء في شئ ولهذا صوبت النفس الكلى قولهم لها فاستعصم ولئن لم يفعل ل سجننه فعند ما هم بها ليأخذ منها ما أودع اللّه من الحقائق فيها من غير امر الهى له بذلك غار الحق ان يتصرف عبده في شئ من غير امره

فاظهر له في سره برهان عبوديته فتذكر عبوديته فامتنع من التصريف بغير امر سيده فحبسته النفس في سجن هيكله فلم يزل يناجى في سره سيده بالعبودة حتى أقرت النفس انها الطالبة لا هو فاثبت له السيد الحفظ والأمانة ولو هم بسوء لم يكن أمينا ولو فعل لم يكن حفيظ

 ولهذا قال ( لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ )

والهم بالسوء من السوء وهو مصروف عنه اعني السوء فلم يكن يهم بسوء فولاه الملك والسيادة بدلا من العبودية الكونية الظاهرة التي كان فيها قبل ذلك .

ثم أجدب محل العقل الذي هو الأب وسمع بالرخاء الذي في مدينة ابنه وهو ل يعلم أنه ابنه لأنه أعمى فبعث اليه بالرحم المتصلة لينيله شيئا مما أمن عليه فبعث اليه بثوبه الذي فيه رائحته وهو على صورته فلما استنشق الرائحة وألقاه على وجهه ابصر قميصه فاخذ في الرحلة اليه ابتداء في عز يناقض سفر ابنه فلما دخل عليه سجد لأنه معلمه الذي يهبه من اللّه ما تقوم به ذاته ويتنعم به وجوده فقد تبين ان النفس هنا بمنزلة يوسف بوجوده .

أحدها ما ذكرناه من وقوع البيع والشراء ومنها قوله ( رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ )والملك فيه المطيع والعاصي والموافق والمخالف وفي النفس قيل ( فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواه ).

ومنها أيضا قوله ( وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ )

وقال ( هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ )والرويا انما تكون من عالم الخيال وهو العالم الوسط وهو بين عالم العقل وعالم الحس

وكذلك النفس بين عالم العقل وعالم الحس فتارة تأخذ من عقلها وتأرة تأخذ من حسها هكذا ولهذا دفعت المرأة لغلبة الأنوثة

وان كان تانيثها غير حقيقي مع ذلك الحس فلو كانت الذكورية غالبة لم تدفع للنفس من اجل المودة والرحمة التي يسكن بها الذكر للأنثى والأنثى للذكر بخلاف الأنثى للأنثى والذكر للذكر فان المودة لا تثبت بينهما ولولا الشبه الذي ظهر في الغلمان بالإناث ما حن إليهم أحد فالحنان انما وقع على الحقيقة للأنثى

 اما بالحقيقة أو بالشبه ولهذا إذا بقل وجه الغلام وطر شاربه رحلت المودة والرحمة التي كانت توجب السكون اليه ولهذا قيل .

وقالوا العذار جناح الهوى * إذا ما استوى طار عن وكره هذا البيت انشدنيه قائله وهو الكاتب الأديب أبو عمرو بن مهيب بإشبيلية عمله في حمو بن إبراهيم بن أبي بكر الهدنجى وكان أجمل أهل زمانه رآه عندنا زائرا وقد خط عذاره فقلت له يا أبا عمرو اما ترى إلى هذا الحسن الوجه فعمل الأبيات في ذلك وهي .

وقالوا العذار جناح الهوى * إذا ما استوى طار عن وكره

وليس كذاك فخيرهم * قياما لعذرى أو عذره

إذا كمل الحسن في وجنة * فخاتمه ويك من شعره

وقد ورد أن في وجوه الغلمان لمحات من الحور العين فيا أيتها النفس المنيعة احذرى في سفرك ان تغفلى عما يجب عليك لسيدك من الوقوف عند حدوده والحفظ لحرمه فإنك إذا فعلت ذلك سينيلك حرمته بحرمته ويهبك نعمته بنعمته .

سفر الميقات الإلهي لموسى عليه السلام

يقول اللّه عز وجل ( وَلَمَّا جاءَ مُوسى لِمِيقاتِن )الآية .

وأبرح ما يكون الشوق يوما * إذا دنت الديار من الديار

اعلم أن العبد إذا كان عبدا حقيقة ووفى الجناب الإلهي السيادى ما يستحقه من الأدب والخدمة وكان معه ابدا على قدم الحذر والمراقبة لانفاسه لعلمه بأنه يعلم السر واخفى فلا يطمع في شئ منه البتة فلا يزال جامدا لا تقوم به حركة عن موطن عبوديته ولا شوق إلى منحه من منح سيده فكيف إلى مجالسته أو محادثته أو مسامرته غير أن الشوق كامن في فطرة العبد بما هو انسان كالنار في الحجر .

النار في أحجارها مخبوة * لا تصطلى ما لم يثرها الازند

فلا يظهر الا بشئ غريب زائد على ذاته فان وعد السيد عبده لمحادثته أو مجالسته ثار الشوق الكامن بين ضلوعه وحن إلى وعد ربه لكن لا يدرى متى يفجأه الوعد لكونه غير مربوط بحد واجل فإن كان الوعد بضرب ميقات هاج الشوق وعظم غليانه لانقضاء المدة فاعطى العجلة عند العبد

وهو قوله ( وَما أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يا مُوسى )وكان معذورا فقال ( وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى ).

ثم إن المواقيت لما كانت آجالا كان حكمها حكم الآجال وحكم الآجال كما قد سمعت في قوله تعالى ( ثُمَّ قَضى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ )

كذلك قال ( وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً )فهذا ميقات

ثم قال ( وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً )

وهذا الميقات المضروب ميقات غيب لأنه ليلى إذ كان الامر الذي اجله ضرب الميقات غيبا أيضا فان المدلولات ابدا تطابق أدلتها فلما تعينت المدة بالثلاثين ولم يخوفه أولا بالأربعين لئلا يطول عليه أو يحدس في سره بذكر الأربعين التي هي اربع من العقد .

ان ذلك إشارة إلى انقضاء هيكله المربع فيعظم اسفه ولا يقل واين الأربعون من الأربعة فاعلم أن هذا الهيكل انما قام من الأربعة المركبة وهي الأربعون والأربعة لا تركيب فيها فإنها بسائط ولكن هي أصل الأربعين فكذلك هذا الهيكل لم يقم من البسائط الأربعة التي هي الحرارة والبرودة واليبوسة والرطوبة وانما قام من المركبة التي هي السوداء والصفراء والبلغم والدم وكل واحدة من هذه مركبة من حرارة ويبوسة كالصفراء وحرارة ورطوبة كالدم وبرودة ويبوسة كالسوداء وبرودة ورطوبة كالبلغم

فكان الوعد المسمى بالأربعين عنده وجاء الذكر بالثلاثين لما ذكرناه ولم يكن المراد بالأربعين الا هذا أو مثله مما يطابقه فان الامر الحاصل بعد الميقات ل يبقى رسما للعبد عند العبد فان كانت محادثة فالعبد اذن كله

وان كانت مشاهدة فالعبد عين كله فقد زال عن حكم ما تقتضيه ذاته مع أنه تقتضيه ذاته ولكن لا لعينها ولم يكن قبل ذلك ذاق هذا المقام ولا شاهد هذه الحال فبالضرورة كان يبعد عنده ولذلك قال .

إذا ما تجلى لي فكلى نواظر * وان هو ناداني فكلى مسامع

فلما أكمل الثلاثين وهو الميقات الأول حركه بالتطهير لاظهار تمام الميقات فاستاك فأتم الميقات من اجل السواك ولو أتمه من غير أن يجعل تمامه مشعرا بعقوبة لحزن موسى عليه السلام

وظن أنه أيضا يعده بعد العشر بوعد آخر فلما جعل لذلك سببا وهو تطهير الفم لجأ إلى التحفظ فلم يتحرك في شئ من غير امر الهى وأيضا لما أوقع التقديس خرج عن عبوديته والحضرة الإلهية لا تقبل الا العبد والعبد ليست له القدوسية فغارت ان يدخل عليها المنازع لها في صفتها من التقديس ولا سيما بغير امر الهى فان العزيز لا يراه ذو عزة وانما يراه الذليل لأنها ما تجد ما يمنحه فالعزيز إذا دخل على العزيز ليس له ما يمنحه الا العزة وبها دخل عليه فما يمنحه فلا سبيل إلى دخوله عليه الا بم تقتضيه حقائق العبودية فلهذا أيضا أتم له عشرا ليزول عنه التقديس الذي ابتغاه وهذه كلها أسباب الهية وضعها الحق في العالم لاظهار حكمته في كونه فإذا تم الميقات

وتحرر العبد بتمامه من رق الأوقات ولم يبق عبدا إلا له تعالى وفاه وعده فناجاه وكلمه فبعد أن وفاه الوعد حظه وقدس سمعه ولفظه وأعطاه الكلام الكل كما أعطاه السمع الكل فإنه كما كان اذنا كله عند سماعه كان لسانا كله عند مراجعته فعرف ذوق ومشاهدة عين ان الكل يقبل الكل وانه واحد في كل حضرة يتميز فهذا سفر غيبى معنوي زماني ظهر في اللسان المحمدي بقوله ،

من اخلص للّه أربعين صباحا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه

، فيسمع أولا قلبه ثم ينطق لسانه بما وعاه سمع قلبه ولكن صاحب هذ السفر لابد أن يخلف في قومه من ينوب منابه .

وقد ذكرنا المسافر فانظر أنت يا اخى في النائب حتى يكون لك في المسئلة مدخل بوجه ما وعند التجلي يكون سفر الجبال منهزمة امام جلال المتجلى إذ لا طاقة للجبال على مشاهدة الغيب اهلا ولهذا قال ( لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ )هذا مع التنزل فكيف مع سماع الكلام برفع الوسائط فكيف الرؤية فتحقق هذا الفصل تشهد علما كثير .


mdtxDk12MpU

 

 

البحث في نص الكتاب


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!